📌سلسلة شرح رســالة القواعد اﻷربع
للشَّــيخ العلّامــة/
صَــالِــح بنُ فَــوزان الــفَوزان
-حَــفظُه الله-
⭕ العــــ(07)ـــدد⭕
🌱قَــال اﻹمِــامُ المجــدِّدُ/
محمّـد بنُ عَــبْد الوهَّــاب-رحِمُه الله- :
« القاعدة اﻷولى : أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله ﷺ ، مُقرّون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر ، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسﻻم ، والدليل قوله تعالى :
﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ » .
🌱قَــالَ الشيخ الشّــارح -حَـفظُهُ الله- :
[ القاعدة اﻷولى :
☝ أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله ﷺ ، كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ، ومع ذلك إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في اﻹسﻻم ، ولم يحرم دماءهم وﻻ أموالهم .
⬅ فدل على أن التوحيد ليس هو اﻹقرار بالربوبية فقط ، وأن الشرك ليس هو الشرك في الربوبية فقط ،
☝بل ليس هناك أحد أشرك في الربوبية إﻻ شواذ من الخلق ،
وإﻻ فكل اﻷمم تقر بتوحيد الربويية ،
▪وتوحيد الربوبية هو : اﻹقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر ،
↙ أو بعبارة أخصر :
توحيد الربوبية هو : إفراد الله تعالى بأفعاله سبحانه وتعالى .
🔻فﻻ أحد من الخلق ، ادّعى أن هناك أحدا
🔸يخلق مع الله تعالى ،
🔸أو يرزق مع الله ،
🔸أو يحيي ، أو يميت ،
← بل المشركون مقرون بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر :
﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ ﴾
﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ○ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ﴾ .
👈اقرءوا اﻵيات من آخر سورة المؤمنون ، تجدون أن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ، وكذلك في سورة يونس :
﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ .. ﴾ فهم مقرون بهذا .
✋فليس التوحيد هو اﻹقرار بتوحيد الربوبية كما يقول ذلك علماء الكﻻم والنظار في عقائدهم ، فإنهم يقررون بأن التوحيد هو : اﻹقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت ،
فيقولون :( واحد في ذاته ﻻ قسيم له ، واحد في صفاته ﻻ شبيه له ، واحد في أفعاله ﻻ شريك له )
↩ وهذا هو توحيد الربوبية ، ارجعوا إلى أي كتاب من كتب علماء الكﻻم ، تجدوهم ﻻيخرجون عن توحيد الربوبية ،
⛔ وهذا ليس هو التوحيد الذي بعث الله به الرسل ، واﻹقرار بهذا وحده ﻻ ينفع صاحبه، ﻷن هذا أقر به المشركون وصناديد الكفرة ، ولم يخرجهم من الكفر ، ولم يدخلهم في اﻹسﻻم ،
⛔ فهذا غلط عظيم ،
☝فمن اعتقد هذا اﻻعتقاد ما زاد على اعتقاد أبي جهل وأبي لهب .
👈فالذي عليه اﻵن بعض المثقفين ، هو توحيد الربوبية فقط ، وﻻ يتطرقون إلى توحيد اﻷلوهية ،
وهذا غلط عظيم في مسمى التوحيد.
👈وأما الشرك فيقولون :( هو أن تعتقد أن أحدا يخلق مع الله أو يرزق مع الله )
☝نقول : هذا ما قاله أبو جهل وأبو لهب ، ما قالوا : إن أحدا يخلق مع الله ، ويرزق مع الله ، بل هم مقرون بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت ] .
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق