الصفحات

العدد 08 سِــلسِلةُ شــَرحِ القَواعِد الأربع

📌سلسلة شرح رســالة القواعد اﻷربع

      للشَّــيخ العلّامــة/
  صَــالِــح بنُ فَــوزان الــفَوزان
      -حَــفظُه الله-
⭕ العــــ(08)ـــدد⭕
                            
🌱قَــال اﻹمِــامُ المجــدِّدُ/
محمّـد بنُ عَــبْد الوهَّــاب-رحِمُه الله- :

( القاعدة الثانية : أنهم يقولون : ما دعوناهم وتوجهنا إليهم ، إﻻ لطلب القربة والشفاعة ، فدليل القربة قوله تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ ) .

قال الــشَّــيخ الشّارح -حَـفظُهُ الله- :

🔻 القاعدة الثانية :

أن المشركين الذين سماهم الله مشركين ، وحكم عليهم بالخلود في النار ،
☝ لم يشركوا في الربوبية ،
👈وإنما أشركوا في اﻷلوهية ، فهم ﻻ يقولون :
إن آلهتم تخلق وترزق مع الله ، وأنهم ينفعون أو يضرون ، أو يدبرون مع الله ،
👈وإنما اتخذوهم شفعاء ،
كما قال الله تعالى :
﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ﴾
﴿ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ﴾

←هم معترفون بهذا ، إنهم ﻻ ينفعون وﻻ يضرون وإنما اتخذوهم شفعاء ،

↶ يعني : وسطاء عند الله في قضاء حوائجهم ، يذبحون لهم ، وينذرون لهم ،
✋ﻻ ﻷنهم يخلقون أو يرزقون أو ينفعون أو يضرون في اعتقادهم ،

👈وإنما ﻷنهم يتوسطون لهم عند الله ، ويشفعون عند الله ، هذه عقيدة المشركين .

⏪ وأنت لما تناقش اﻵن قبوريا من القبوريين ، يقول هذه المقالة سواء بسواء ، يقول :
أنا أدري أن هذا الولي أو هذا الرجل الصالح ، ﻻ يضر وﻻ ينفع ، ولكن هو رجل صالح ، وأريد منه الشفاعة لي عند الله .

☝والشفاعة فيها حق ، وفيها باطل ،
▪ الشفاعة التي هي حق وصحيحة ، هي :
ما توفر فيها شرطان :
🔹الشرط اﻷول :
أن تكون بإذن الله .
🔹والشرط الثاني :
أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد ،
أي : من عصاة الموحدين .

⛔ فإن اختل شرط من الشرطين ، فالشفاعة باطلة ،
قال تعالى :﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ وهم عصاة الموحدين ،

← أما الكفار والمشركون ، فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ .
⭕فهؤﻻء سمعوا بالشفاعة وﻻ عرفوا معناها ، وراحوا يطلبونها من هؤﻻء ، بدون إذن الله عزوجل ،
بل طلبوها لمن هو مشرك بالله ، ﻻ تنفعه شفاعة الشافعين ، فهؤﻻء يجهلون معنى الشفاعة الحقة ، والشفاعة الباطلة ] .

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق