الصفحات

العدد 14 سِــلسِلةُ شــَرحِ القَواعِد الأربع

📌سلسلة شرح رســالة القواعد اﻷربع

      للشَّــيخ العلّامــة/
  صَــالِــح بنُ فَــوزان الــفَوزان
      -حَــفظُه الله-

⭕ العــــ(14)ـــدد⭕
                            
[تتمّة الكلام على القاعدة الثّــالثة]

🌱قَــال اﻹمِــامُ المجــدِّدُ/
محمّـد بنُ عَــبْد الوهَّــاب-رحِمُه الله- :
(ودليل اﻷحجار واﻷشجار قوله تعالى :
﴿ أفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (●) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ﴾ ) .

▫قال الــشَّــيخ الشّارح -حَـفظهُ الله- :

[ قوله :( ودليل اﻷحجار واﻷشجار ... إلخ )

في هذه اﻵية ، دليل أن هناك من يعبد اﻷحجار واﻷشجار من المشركين .
↩ فقوله :﴿ أفَرَأَيْتُمُ ﴾
← هذا استفهام إنكار ،
←أي : أخبروني ، من باب استفهام اﻹنكار والتوبيخ .

▪﴿ اللَّاتَ ﴾ بتخفيف التاء : اسم صنم في الطائف ، وهو عبارة عن صخرة منقوشة ، عليها بيت مبني ، وعليه ستائر ، يضاهي الكعبة ، وحوله ساحة ، وعنده سدنة ، كانوا يعبدونها من دون الله عزوجل ، وهي لثقيف وما وَاﻻَهم من القبائل ، يفاخرون بها .

👈وقرئ :﴿ أفَرَأَيْتُمُ اللَّات ﴾ بتشديد التاء - اسم فاعل من ( لتّ يَلتّ )
وهو : رجل صالح ، كان يلتّ السويق ويطعمه للحجاج ، فلما مات بنوا على قبره بيتا ، وأرخوا عليه الستائر ، فصاروا يعبدونه من دون الله عزوجل ،
⬅ هذا هو اللات .

▪﴿ وَالْعُزَّى ﴾ شجرات من السلم في وادي نخلة بين مكة والطائف ، حولها بناء وستائر ، وعندها سدنة ، وفيها شياطين يكلمون الناس ، ويظن الجهال أن هذا الذي يكلمهم هو نفس هذه الشجرات ، أو هذا البيت الذي بنوه ، مع أن الذي تكلمهم هي الشياطين ، لتضلهم عن سبيل الله ، وكان هذا الصنم لقريش وأهل مكة ومن حولهم .

▪﴿ وَمَنَاةَ ﴾ صخرة كبيرة في مكان يقع قريبا من جبل قديد ، بين مكة والمدينة ، وكانت لخزاعة واﻷوس والخزرج ، وكانوا يحرمون من عندها بالحج ، ويعبدونها من دون الله .

☝فهذه اﻷصنام الثﻻثة هي أكبر أصنام العرب .
✺ قال الله تعالى :
﴿ أفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (●) وَمَنَاةََ ﴾
🔹هل أغنتكم شيئا ؟
🔹هل نفعتكم ؟
🔹هل نصرتكم ؟
🔹هل كانت تخلق وترزق وتحيي وتميت ؟
🔹ماذا وجدتم فيها ؟
👈هذا من باب اﻹنكار ، وتنبيه العقول إلى أن ترجع إلى رشدها ، فهذه إنما هي صخرات وشجرات ليس فيها نفع وﻻ ضر ، مخلوقة .

▫ولما جاء الله باﻹسﻻم ، وفتح رسول الله ﷺ مكة المشرفة .
أرسل المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب إلى اللات في الطائف ،
فهدمَــاها بأمر رسول ﷺ .

▫وأرسل خالد بن الوليد إلى العزى ، فهدمها وقطع اﻷشجار ، وقتل الجنية التي كانت فيها تخاطب الناس وتضلهم ، ومحاها عن آخرها
- والحمد لله -  .
▫وأرسل علي بن أبي طالب إلى مناة ، فهدمها ومحاها ، وما أنقذت نفسها ، فكيف تنقذ أهلها وعبادها ﴿ أفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (●) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ﴾
🔹أين ذهبت ؟
🔹هل نفعتكم ؟
🔹هل منعت نفسها من جنود الله وجيوش الموحدين ؟

⬅ فهذا فيه دليل على أن هناك من يعبد اﻷشجار واﻷحجار ، بل إن هذه اﻷصنام الثﻻثة ، كانت هي أكبر أصنامهم ، ومع هذا محاها الله من الوجود ، وما دفعت عنها وﻻ نفعت أهلها ، فقد غزاهم رسول الله ﷺ وقاتلهم ، ولم تمنعهم أصنامهم ،
👈فهذا فيه ما استدل له الشيخ - رحمه الله - أن هناك من يعبد اﻷحجار واﻷشجار .

❗يا سبحان الله ! بشر عقﻻء، يعبدون اﻷشجار واﻷحجار الجامدة التي ليس فيها عقول ،  وليس فيها حركة وﻻ حياة
أين عقول البشر ؟!
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ] .

ــــــ ❁ ❁ـــ🔸ـــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق