تَنْبِيْهَاتٌ عَلى أَحْكَامٍ تَختَصّ بِالمُؤْمِنَاتِ
للعلّامة صَالِح الـفَوزَان -حـَفظهُ الله-
ــــ العـــــ15ـــدد ــــ
[ تابع أحكام الحيــض ]
❒ قَــالَ الشّــيخ -حَـفظَهُ الله- :
《 ٢ - الاستحاضة وأحكامها :
●) الاستحاضة : سيلان الدم في غير وقته ، على سبيل النزيف ، من عرق يسمى العاذل ،
والمستحاضة أمرها مشكل ، لاشتباه دم الحيض بدم الاستحاضة .
فإذا كان الدم ينزل منها باستمرار أو غالب الوقت ، فما الذي تعتبره منه حيضا ، وما الذي تعتبره استحاضة لا تترك من أجله الصوم والصلاة ، فإن المستحاضة يعتبر لها أحكام الطاهرات ، وبناء على ذلك ، فإن المستحاضة لها ثلاث حالات :
○ الحالة الأولى : أن تكون لها عادة معروفة لديها قبل إصابتها بالاستحاضة ؛ بأن كانت قبل الاستحاضة ، تحيض خمسة أيام أو ثمانية أيام مثلا ، في أول الشهر أو وسطه ، فتعرف عددها ووقتها ، فهذه تجلس قدر عادتها ، وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر لها أحكام الحيض . فإذا انتهت عادتها ، اغتسلت وصلت ، واعتبرت الدم الباقي دم استحاضة ، لقوله ﷺ لأم حبيبة :« امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ، ثم اغتسلي وصلي » رواه مسلم .
ولقوله ﷺ لفاطمة بنت أبي حبيش :
« إنما ذلك عرق ، وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة »
متفق عليه .
○ الحالة الثانية : إذا لم يكن لها عادة معروفة ، ولكن دمها متميز ، بعضه يحمل صفة الحيض ، بأن يكون أسود أو ثخينا ، أو له رائحة ، وبقيته لا تحمل صفة الحيض ، بأن يكون أحمر ليس له رائحة ولا ثخينا ،
☜ ففي هذه الحالة تعتبر الدم الذي يحمل صفة الحيض حيضا ، فتجلسه وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر ما عداه استحاضة ، تغتسل عند نهاية الذي يحمل صفة الحيض ، وتصلي وتصوم وتعتبر طاهرا ،
لقوله ﷺ لفاطمة بنت أبي حبيش :
« إذا كان الحيض فإنه أسود يعرف ، فأمسكي عن الصلاة ، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلّي » رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن حبان والحاكم .
ففيه أن المستحاضة ، تعتبر صفة الدم ، فتميز بها بين الحيض وغيره .
○ الحالة الثالثة : ......
- نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى -》.
ــــــــــ
صــفحة: [ ٢٦ - ٢٨ ]
حمّلوا الكُتيـٍب بصيغة pdf كاملاً من هُنـ☟ـا:
http://goo.gl/PTLEbP
ــــــــــ
مع تحيّات إخوانكم في مُــدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة :
edin-nasiha.blogspot.nl/?m=1
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر:[ https://goo.gl/Q658AY ]
فيسبوك: [https://goo.gl/Y9Q8mh]
تليغرام : [https://goo.gl/rbKcN4 ]
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات