تَنْبِيْهَاتٌ عَلى أَحْكَامٍ تَختَصّ بِالمُؤْمِنَاتِ
للعلّامة صَالِح الـفَوزَان -حـَفظهُ الله-
ــــ العـــــ16ـــدد ــــ
[ تابع أحكام الإستحاضة ]
❒ وصلنا إلى قول شيخنا -حَـفظَهُ الله- :
《 ○ الحالة الثالثة :
إذا لم يكن لها عادة تعرفها ، ولا صفة تميز بها الحيض من غيره ، فإنها تجلس غالب الحيض ستة أيام أو سبعة أيام من كل شهر ، لأن هذه عادة غالب النساء ، لقوله ﷺ لحمنة بنت جحش :
« إنما هي ركضة من الشيطان ، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام ، ثم اغتسلي ، فإذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين أو ثلاثة وعشرين ، وصومي وصلي ، فإن ذلك يجزئك ، وكذلك فافعلي كما تحيض النساء » رواه الخمسة وصححه الترمذي .
⏪ والحاصل مما سبق :
▪️أن المعتادة ترد إلى عادتها ،
▪️والمميزة ترد إلى العمل بالتمييز ،
▪️والفاقدة لهما تحيض ستا أو سبعا ،
↫ وفي هذا جمع بين السنن الثلاثة الواردة عن النبي ﷺ في المستحاضة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
والعلامات التي قيل بها ست :
● إما العادة ، فإن العادة أقوى العلامات ، لأن الأصل مقام الحيض دون غيره ،
● وإما التمييز ، لأن الدم الأسود والثخين المنتن أولى أن يكون حيضا من الأحمر ،
● وإما اعتبار غالب عادة النساء ، لأن الأصل إلحاق الفرد بالأعم الأغلب ، فهذه العلامات الثلاث تدل عليها السنة والاعتبار ، ثم ذكر بقية العلامات التي قيل بها ، وقال في النهاية : وأصوب الأقوال اعتبار العلامات التي جاءت بها السنة ، وإلغاء ما سوى ذلك .... انتهى .
○ ما يلزم المستحاضة في حال الحكم بطهارتها :
❶ - يجب عليها أن تغتسل عند نهاية حيضتها المعتبرة ، حسبما سبق بيانه .
❷ - تغسل فرجها لإزالة ما عليه من الخارج عند كل صلاة ، وتجعل في المخرج قطنا ونحوه ، يمنع الخارج وتشد عليه ما يمسكه عن السقوط ، ثم تتوضأ عند دخول وقت كل صلاة ، لقوله ﷺ في المستحاضة :
« تدع الصلاة أيام أقرائها ، ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة » رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي ، وقال : حديث حسن .
وقال ﷺ :« أنعت لك الكرسف تحشين به المكان »
والكرسف : القطن ، ويمكن استعمال الحفائظ الطبية الموجودة الآن . 》
ــــــــــ
صــفحة: [ ٢٩ - ٣١ ]
ــــــــــ
مع تحيّات إخوانكم في مُــدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة :
edin-nasiha.blogspot.nl/?m=1
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر:[ https://goo.gl/Q658AY ]
فيسبوك: [https://goo.gl/Y9Q8mh]
تليغرام : [https://goo.gl/rbKcN4 ]
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات