📌سلسلة شرح رســالة القواعد اﻷربع
للشَّــيخ العلّامــة/
صَــالِــح بنُ فَــوزان الــفَوزان
-حَــفظُه الله-
⭕ العــــ(11)ـــدد⭕
[تتمّة الكلام على القاعدة الثّــالثة]
قَــالَ الــشَّـيخ الشّارح -رحِــمُه الله- :
[ فالمشركون متفرقون في عباداتهم ، والنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمْ- قاتلهم ولم يفرق بينهم ،
🔸قاتل الوثنيين ،
🔸وقاتل اليهود والنصارى ،
🔸وقاتل المجوس ،
🔸قاتل جميع المشركين ،
🔸وقاتل الذين يعبدون المﻻئكة ،
🔸والذين يعبدون اﻷولياء والصالحين ، لم يفرق بينهم .
👈فهذا فيه رد على الذين يقولون :
الذي يعبد الصنم ليس مثل الذي يعبد رجﻻ صالحًا وملكًــا من المﻻئكة ، ﻷن هؤﻻء يعبدون أحجارا وأشجارا ، ويعبدون جمادات ، أما الذي يعبد رجﻻ صالحا ووليا من أولياء الله ، ليس مثل الذي يعبد اﻷصنام .
⬅ ويريدون بذلك أن الذي يعبد القبور اﻵن يختلف حكمه عن الذي يعبد اﻷصنام ، فﻻ يكفر ، وﻻ يعتبر عمله هذا شركا ، وﻻ يجوز قتاله .
☝فنقول : الرسول لم يفرق بينهم ، بل اعتبرهم مشركين كلهم ، واستحل دماءهم وأموالهم ، ولم يفرق بينهم ، والذين يعبدون المسيح ، والمسيح رسول الله ، ومع هذا قاتلهم ،
واليهود يعبدون عزيرا وهو من أنبيائهم أو من صالحيهم ، قاتلهم رسول الله ﷺ ، لم يفرق بينهم .
← فالشرك ﻻ تفريق فيه بين من يعبد رجﻻ صالحا ، أو يعبد صنما أو حجرا أو شجرا ،
↶ ﻷن الشرك هو :
عبادة غير الله كائنا من كان ،
👈ولهذا يقول :﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ ﴾ وكلمة ﴿ شَيْئًا ﴾ في سياق النهي ، تعم كل شيء ، تعم كل من أشرك مع الله عزوجل من المﻻئكة والرسل والصالحين واﻷولياء واﻷحجار واﻷشجار .
▪قوله :( والدليل قوله تعالى :
﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ ﴾ ) .
← أي : الدليل على قتال المشركين من غير تفريق بينهم حسب معبوداتهم ،
▪قوله تعالى :﴿ وَقَاتِلُوهُمْ ﴾
وهذا عام لكل المشركين لم يستثن أحدا ،
▪ثم قال :﴿ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾
👈والفتنة : الشرك أي : لا يوجد شرك ،
وهذا عام ، أي شرك ، سواء الشرك في اﻷولياء والصالحين ، أو باﻷحجار أو باﻷشجار أو بالشمس أو بالقمر .
﴿ٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ تكون العبادة كلها لله ، ليس فيها شركة ﻷحد كائنا من كان ، فﻻ فرق بين الشرك باﻷولياء والصالحين ، أو باﻷحجار أو باﻷشجار ، أو بالشياطين أو غيرهم ] .
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق