تربية الكلاب للزينة وتقبيلها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. وبعد:
فإنه مما يؤسف ابتلاء بعض المسلمين هداهم الله بعادة سيئة وهي تربية الكلاب في منازلهم من غير حاجة معتبرة فتراهم يتخذونها في بيوتهم ويخالطونها مخالطة الحيوانات الطاهرة فيمسونها ويقبلونها ويألفونها وتمس متاعهم وفرشهم.
إن تربية الكلاب على هذه الصورة في الأصل عادة قبيحة من عادات الإفرنج وغيرهم من الكفار قد وفدت على المجتمع المسلم في الأزمان المتأخرة مع ضعف الوازع الديني وغياب الثقافة الشرعية وقلة الرقابة.
إن الإفرنج معروفون بقلة الطهارة ومباشرة النجاسات والتساهل الشديد في التطهر من الأحداث الصغرى والكبرى وكل من خالطهم وعاشرهم عرف سوء حالهم. ومن العجب أنهم يعتنون بإكرام الكلاب ورعايتها وإلفها ومحبتها كمحبة البشر أو أكثر في بعض الأحوال وهذا من انتكاس الفطرة ومخالفة الشرائع التي كرمت الإنسان على الحيوان.
إن تربية الكلاب داخل في نصوص التحذير من التشبه بالكفار كقوله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم). رواه أبوداود. وقد وقع ما خشي منه رسولنا الكريم بقوله: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه. قالنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن). متفق عليه.
.........................
الشيخ ابن باز رحمه الله
لا تجوز تربية الكلاب إلا لثلاث للصيد وحراسة
الماشية، والحرث، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من اقتنى كلباً إلا
كلب صيد، أو ماشية، أو زرع، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان)؛ ولأن في
تربية الكلاب وسيلة إلى نجاستها، و تقذيرها، وإيذاء للبيت بها، وقد أمر
النبي -صلى الله عليه وسلم- بغسل الإناء إذا ولغ فيه الكلب سبع مرات إحداهن
بالتراب، فالواجب البعد عنها، والسلامة منها إلا من احتاج إلى هذه في
الصيد، أو للحرث، أو للماشية، لحراسة الغنم، أما تربيتها لغير ذلك تقليداً
للنصارى وأشباههم، فهذا لا يجوز.
------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق