المعتقد الصحيح
العـ21ـدد
قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:
الباب السادس
[المعتقد الصحيح في حكم من وقع في الكبائر]
ومن جملة اعتقاد اهل السنة و الجماعة :
أن جميع الذنوب ـ سوى الإشراك بالله تعالى ـ لا تخرج المسلم من دين الإسلام، إلا إن استحلها : سواء فعلها مستحلاً، أو اعتقد حلها دون أن يفعلها ؛ لأنهُ عندئذ يكون مكذبًا بالكتاب و مكذبًا بالرسول ﷺ ، وذلك كفر بالكتاب و السنة و الإجماع .
وكل ما دون الشرك من الذنوب لا يخلد صاحبها في نار جهنم ، كما قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [سورة النساء 48].
فَنصت الآيةُ على أن صَاحِب الذنوب إلى مشيئه الله جل و علا ؛ إن شاء تعالى عفا عنه بمنه وكرمه ، وإن شاء ادخله النار بقدر ذنوبه ، ليُطهره بها ، ثم يُخرجه منها بتوحيده فَيدخُل الجنة .
أن جميع الذنوب ـ سوى الإشراك بالله تعالى ـ لا تخرج المسلم من دين الإسلام، إلا إن استحلها : سواء فعلها مستحلاً، أو اعتقد حلها دون أن يفعلها ؛ لأنهُ عندئذ يكون مكذبًا بالكتاب و مكذبًا بالرسول ﷺ ، وذلك كفر بالكتاب و السنة و الإجماع .
وكل ما دون الشرك من الذنوب لا يخلد صاحبها في نار جهنم ، كما قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [سورة النساء 48].
فَنصت الآيةُ على أن صَاحِب الذنوب إلى مشيئه الله جل و علا ؛ إن شاء تعالى عفا عنه بمنه وكرمه ، وإن شاء ادخله النار بقدر ذنوبه ، ليُطهره بها ، ثم يُخرجه منها بتوحيده فَيدخُل الجنة .
فصل
[صاحب الكبائر ناقص الايمان]:
وقد سمى الله في كتابه بعض الكبائر كالقتل و البغي، و أثبت الإيمان لأصحابها ، فهم مؤمنون بإيمانهم، فاسقون بمعصيتهم.
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ) [سورة البقرة 178]، فأثبت تعالى الإيمان للقاتل والمقتول من المؤمنين، وأثبت لهم أخوة الإيمان.
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ) [سورة البقرة 178]، فأثبت تعالى الإيمان للقاتل والمقتول من المؤمنين، وأثبت لهم أخوة الإيمان.
فصل
[لا منافاة بين تسمية المرء فاسقًا وتسميته مسلمًا] :
لا منافاة بين إطلاق الفسق على العمل أو عامله ، وتسمية العامل مسلمًا وجريان أحكام المسلمين عليه. وقصة الصحابي عبدالله حمارٍ - التي رواها البخاري في صحيحه - غايةٌ في توضيح ذلك ؛ حيث إن عبدالله حمارًا شرب الخمر ، فجيء به إلى النبي ﷺ ، فقال أحد الصحابة رضي الله عنهم : لعنه الله ما آكثر ما يُؤتى به .
فقال النبي ﷺ : ( لَا تَلْعَنُهُ ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) .
فلم يخرج من الإسلام بمجرد هذه الكبيرة ، بل قد أثبت له الإيمان ، مع وُقُوعه في هذه الكبيرة .
يتبع إن شاء الله تعالى...
____________
فقال النبي ﷺ : ( لَا تَلْعَنُهُ ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) .
فلم يخرج من الإسلام بمجرد هذه الكبيرة ، بل قد أثبت له الإيمان ، مع وُقُوعه في هذه الكبيرة .
يتبع إن شاء الله تعالى...
____________
نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق