📌 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫العَــ32ـــدَدُ▫
[ أعظم ما أمر الله به التوحيد ]
✍ قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ ، وَهُوَ إفراد الله بالعبادة ] .
ــــــــــــــ
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
❒ قوله رحمه الله :[عظم ما أمر الله به التوحيد ] هذا مهم جدا ، إن التوحيد أعظم ما أمر الله به ، كل الأوامر التي أمر الله بها كلها بعد التوحيد .
↫الدليل على أن أعظم ما أمر الله به التوحيد قوله تعالى :﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ إلى آخر الآية .
↢ هذه الآية فيها عشرة حقوق ، ولهذا تسمى آية الحقوق العشرة ،
أول هذه الحقوق حق الله سبحانه :
﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾
﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ هذا هو الحق الثاني ،
﴿ وَذِي الْقُرْبَى ﴾ هذا هو الحق الثالث ، وذوو القربى : هم الذين تجمعك بهم قرابة نسبية ، من جهة الأب أو الأم ، كالآباء والأجداد ، والأعمام والعمات ، والأخوال والخالات ، والإخوة والأخوات ، وأولاد الإخوة والأخوات، وأولاد الأعمام والعمات ، هؤلاء هم ذوو القربى ،
لهم حق القرابة .
﴿ وَالْيَتَامَى ﴾ الأيتام من المسلمين ،
وهم : كل من مات أبوه وهو صغير ولم يبلغ ، وصار بحاجة إلى من يسد مسد أبيه ، في رعاية هذا الطفل تربية وإنفاقا ، والقيام بمصالحه ، ورفع ما يضره ، لأنه ليس له أب يحميه وينفق عليه ويدافع عنه ، فهو بحاجة إلى من يساعده ، لأنه فقد أباه وعائله ، وله حق في الإسلام .
⇦ المهم أن الله بدأها بحقه سبحانه وتعالى ،
❒ قوله :﴿ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ لم يقتصر على قوله :﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ لأن العبادة لا تصح مع الشرك ولا تنفع .
ولا تسمى عبادة إلا إذا كانت خالصة لله -عَزّ وَجَل- ، إن كان معها شرك فإنها لا تكون عبادة مهما أتعب الإنسان نفسه فيها .
قرن الأمر بالعبادة بالنهي عن الشرك ، إذ لا تصح العبادة مع وجود الشرك أبدا .
هذا دليل على قول الشيخ :[ أعظم ما أمر الله به التوحيد ] حيث إن الله بدأ به في آيات كثيرة ، منها هذه الآية ،
ومنها قوله تعالى :﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾
فــبدأ سبحانه وتعالى بالتوحيد ، وهذا يـدلّ على أنه أعظـم مـا أمـر الله بـه 》.
ــــــــــــ
📚صــفحة :[ 79 - 80 ]
↔- نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق