←الحلقة الثامنة عشرة→
● ((تعجيل الفطر))
قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان -حفظه تعالى- :
ومن السنن التي فرط فيها كثير من المسلمين "تعجيل الفطر" ؛ يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : (مايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) ؛ ونفهم منه أنه إذا لم نعجل الفطر فإننا لا نكون بخير، هذا متفق عليه.
وأخرج ابن حبان بسند صحيح : (لاتزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم) ، فما تزال الأمة على السنة ما لم تؤخر الفطر حتى تظهر النجوم، وهذا يفعله الروافض وهم ليسوا على السنة وليسوا بخير.
وأخرج أبو داود و ابن حبان بسند حسن عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (لايزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون).
فهذه سنة من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يفرط فيها كثير من المسلمين.
والسنة إنه إذا غربت الشمس أفطر الصائم، لا ينتظر الأذان -أذن الناس أم لم يؤذنوا- ، (إذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم) ، كثير من المسلمين ينتظرون حتى يتشهد المؤذن الشهادتين، وهذا جهل، ليس هنالك في دين الله شيء من هذا، بل إذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم كما قال الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وكان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يعجل الفطر على رطبات، فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من ماء -صلى الله عليه وسلم- ، ثم يصلي المغرب، ثم بعد ذلك ينصرف الصائم ويقبل على عشائه.
فإذن هذه سنة منسية يفرط فيها كثير من المسلمين.
انتهى.
المقطع الصوتي