←الحلقة السابعة عشرة→
● ((تأخير السحور))
قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى- :
تأخير السحور؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (نعم سحور المؤمن التمر). أخرجه أبو دواد، وابن حبان، والبيهقي، بسند صحيح.
وقال : (تسحروا ولو بجرعة ماء).
وقال : (السحور أكلة بركة، فلا تدعوه -أي لا تتركوه- ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين).
وهذا مقصد جليل (فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)
فمن يضيع هذا ؟
وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لبعض أصحابه : (هلم إلى الغذاء المبارك). يعني: السحور.
وقال : (تسحروا فإن في السحور بركة).
وكان بين الأذان والسحور قدر خمسين آية، فكان يؤخر -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سحوره هذا التأخير حتى ما يكون بينه وبين الأذان إلا كقدر قراءة خمسين آية -صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذه أيضا من السنن التي ضيعها الناس، فإنهم يظلون ليلاً طويلاً في اللهو، وفي تضييع الأوقات في معصية الله -تبارك وتعالى- ثم يتسحر الواحد منهم قبل أن ينام، وهذا خطأ كبير، وإنما السحور يكون في هذا الوقت الذي دل عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
انتهى.
المقطع الصوتي