ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ37ـــدَدُ▫️
-------------------------------------
[ أعظم ما نهى الله عنه الشرك ]
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وأعظم ما نهى عنه الشرك ،
وهو : دعوة غيره معه ] .
ــــــــــ
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
هذا تعريف الشرك :
هو دعوة غيره معه : بمعنى أن يُصرف شيء من العبادة لغير الله ، من مَلكٍ من الملائكة ، أو نبي من الأنبياء ، أو صالح من الصالحين ، أو بنية من البنيات ، أو غير ذلك من كل المخلوقات ،
فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله ، فهذا هو أعظم ما نهى الله عنه ،
هذا هو الشرك .
فاعرفوا تفسير التوحيد وتفسير الشرك ، لأن هناك من الناس من يفسر
التوحيد بغير تفسيره ، ومن يفسر الشرك بغير تفسيره .
من الناس من يقولون : إن الشرك هو الشرك في الحاكمية ، وهذا ظهر الآن مع الأسف ، الحكم بغير ما أنزل الله ، نوع من أنواع الشرك يسمى شرك الطاعة ، لا شك أن طاعة المخلوق في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله هذا نوع من الشرك ، لكن هناك ما هو أعظم منه ، وهو عبادة غير الله ، بالذبح والنذر والطواف والاستغاثة ،
فالواجب أن يحذر من الشرك كله ،
لا يؤخذ منه ، ويترك ما هو أعظم وأخطر منه ، فلا يفسر الشرك بأنه شرك الحاكمية فقط ، أو الشرك السياسي ، ويقولون الشرك بالقبور ، هذا شرك ساذج ، أي : هين ، هذه جراءة على الله سبحانه وتعالى! ،
الشرك أعظم ما نهى الله عنه ، وهو دعوة غيره معه ، هذا هو الشرك .
ومنهم من يقول : الشرك هو محبة الدنيا ومحبة المال .
المال جعله الله محبوبا حبا طبيعيا
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ .
﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ ﴾ أي : المال
﴿ لَشَدِيدٌ ﴾﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ
وَأَبْنَاؤُكُمْ ﴾ إلى قوله :﴿ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ ﴾ .
قال :﴿ أحب إليكم ﴾ ما أنكر عليهم أنهم يحبونه ، لكن أنكر عليهم أنهم يقدمون محبته على محبة الله ، محبة المال ليست شركا ، لأن هذه محبة طبيعية ، الناس يحتاجون إلى المال ويحبونه ، محبة المال ليست شركا ، لأنه من محبة المنافع التي ينتفع بها الإنسان ،
لكن هؤلاء الذين يقولون هذه المقالات ، إما أنهم جهال لم يتعلموا التوحيد والشرك ، وإما أنهم معرضون ، يريدون صرف الناس عن هذه الحقائق إلى أشياء هم يريدونها ، ومآرب يريدونها ، والله أعلم بالمقاصد .
المهم أن هذا ليس هو الشرك ، الشرك هو دعوة غير الله معه ، أو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ... 》
ــــــــــــ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ37ـــدَدُ▫️
-------------------------------------
[ أعظم ما نهى الله عنه الشرك ]
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وأعظم ما نهى عنه الشرك ،
وهو : دعوة غيره معه ] .
ــــــــــ
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
هذا تعريف الشرك :
هو دعوة غيره معه : بمعنى أن يُصرف شيء من العبادة لغير الله ، من مَلكٍ من الملائكة ، أو نبي من الأنبياء ، أو صالح من الصالحين ، أو بنية من البنيات ، أو غير ذلك من كل المخلوقات ،
فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله ، فهذا هو أعظم ما نهى الله عنه ،
هذا هو الشرك .
فاعرفوا تفسير التوحيد وتفسير الشرك ، لأن هناك من الناس من يفسر
التوحيد بغير تفسيره ، ومن يفسر الشرك بغير تفسيره .
من الناس من يقولون : إن الشرك هو الشرك في الحاكمية ، وهذا ظهر الآن مع الأسف ، الحكم بغير ما أنزل الله ، نوع من أنواع الشرك يسمى شرك الطاعة ، لا شك أن طاعة المخلوق في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله هذا نوع من الشرك ، لكن هناك ما هو أعظم منه ، وهو عبادة غير الله ، بالذبح والنذر والطواف والاستغاثة ،
فالواجب أن يحذر من الشرك كله ،
لا يؤخذ منه ، ويترك ما هو أعظم وأخطر منه ، فلا يفسر الشرك بأنه شرك الحاكمية فقط ، أو الشرك السياسي ، ويقولون الشرك بالقبور ، هذا شرك ساذج ، أي : هين ، هذه جراءة على الله سبحانه وتعالى! ،
الشرك أعظم ما نهى الله عنه ، وهو دعوة غيره معه ، هذا هو الشرك .
ومنهم من يقول : الشرك هو محبة الدنيا ومحبة المال .
المال جعله الله محبوبا حبا طبيعيا
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ .
﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ ﴾ أي : المال
﴿ لَشَدِيدٌ ﴾﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ
وَأَبْنَاؤُكُمْ ﴾ إلى قوله :﴿ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ ﴾ .
قال :﴿ أحب إليكم ﴾ ما أنكر عليهم أنهم يحبونه ، لكن أنكر عليهم أنهم يقدمون محبته على محبة الله ، محبة المال ليست شركا ، لأن هذه محبة طبيعية ، الناس يحتاجون إلى المال ويحبونه ، محبة المال ليست شركا ، لأنه من محبة المنافع التي ينتفع بها الإنسان ،
لكن هؤلاء الذين يقولون هذه المقالات ، إما أنهم جهال لم يتعلموا التوحيد والشرك ، وإما أنهم معرضون ، يريدون صرف الناس عن هذه الحقائق إلى أشياء هم يريدونها ، ومآرب يريدونها ، والله أعلم بالمقاصد .
المهم أن هذا ليس هو الشرك ، الشرك هو دعوة غير الله معه ، أو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ... 》
ــــــــــــ
صــفحة : :[ ٨٧ - ٨٩] .
ـــــــــــــــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق