ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ45ـــدَدُ▫️
ــــــــــ
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وكل ما سِوَى اللهِ عَالَمٌ ، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذَلِكَ العالَم ] .
________________________
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
" ثم بين الشيخ -رحمه الله- ، وجه الاستدلال بهذه الآية .
❒ فقوله :[ وكل ما سوى الله عالَم ،
وأنا واحد من ذلك العالَم ] فيكون اللهُ ربي ، لأن اللهَ رب العالَمين ، وأنا واحد من العالَمين ، فيكون الله ربي ، فلا أحد يستطيع أن يقول :
”أنا لي رب غير رب العالمين“ ، لا الكافر ولا المسلم ، هذا لا يمكن أبدا ولا يقوله عاقل ،
هذا دليل على ربوبية الله عز وجل ، وما دام أنه رب العالمين فهو المستحق للعبادة ،
وهذا يبطل عبادة غيره سبحانه وتعالى ،
❒ ولذلك قال بعدها :﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ .
وهذا يفيد الحصر ، لأن تقديم المعمول ﴿ إِيَّاكَ ﴾ وتأخير العامل ﴿ نَعْبُدُ ﴾ يدل على الحصر ،
فـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يختلف عن نَعْبُدك ،
لأن ﴿ نَعْبُدُ ﴾ هذا إثبات فقط ،
لكن :﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يتضمن النفي والإثبات ، أي لا : نعبد غيرك ،
● والعبادةُ لا تَصِحُّ إلا مع النَّفْيِ والإِثْبَات ،
وهو معـنى لا إلــه إلا الله ، فيها نفي وإثبات ،
• نفي الألوهية عما سـوى الله ،
وإثباتـها لله عز وجل ."
ــــــــــــ
صفحة :[ ١٠١]
ـــــــــــــــــــــ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ45ـــدَدُ▫️
ــــــــــ
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وكل ما سِوَى اللهِ عَالَمٌ ، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذَلِكَ العالَم ] .
________________________
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
" ثم بين الشيخ -رحمه الله- ، وجه الاستدلال بهذه الآية .
❒ فقوله :[ وكل ما سوى الله عالَم ،
وأنا واحد من ذلك العالَم ] فيكون اللهُ ربي ، لأن اللهَ رب العالَمين ، وأنا واحد من العالَمين ، فيكون الله ربي ، فلا أحد يستطيع أن يقول :
”أنا لي رب غير رب العالمين“ ، لا الكافر ولا المسلم ، هذا لا يمكن أبدا ولا يقوله عاقل ،
هذا دليل على ربوبية الله عز وجل ، وما دام أنه رب العالمين فهو المستحق للعبادة ،
وهذا يبطل عبادة غيره سبحانه وتعالى ،
❒ ولذلك قال بعدها :﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ .
وهذا يفيد الحصر ، لأن تقديم المعمول ﴿ إِيَّاكَ ﴾ وتأخير العامل ﴿ نَعْبُدُ ﴾ يدل على الحصر ،
فـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يختلف عن نَعْبُدك ،
لأن ﴿ نَعْبُدُ ﴾ هذا إثبات فقط ،
لكن :﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يتضمن النفي والإثبات ، أي لا : نعبد غيرك ،
● والعبادةُ لا تَصِحُّ إلا مع النَّفْيِ والإِثْبَات ،
وهو معـنى لا إلــه إلا الله ، فيها نفي وإثبات ،
• نفي الألوهية عما سـوى الله ،
وإثباتـها لله عز وجل ."
ــــــــــــ
صفحة :[ ١٠١]
ـــــــــــــــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق