احدث المواضيع

مقالات

مّا يُسمّى بالجماعات الإسلاميّة

من الأجوبةُ المُفِيـدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِـجِ
الجّدِيدَة
 
  مَعَالي فضيلة الشَّيخ الدّكتور : 
   صالحِ الفَوزَان حفظه الله /
  عُضوُ هَيئة كِبَارِ الْعُلَمَاءِ وَعُضْوُ اللَّجنَةِ الدَّائِمَةِ

══════ ❁✿❁ ══════ 

 السُّـــــؤَالُ:   ﴿ 4 ﴾

【 نسمع كثيرًا عمّا يُسمّى بالجماعات الإسلاميّة في هذا العصر في مختلف أنحاء العالم  ؛ فما أصل هذه التّسمية ؟ . و هل يجوز الذهاب  معهم و مشاركتهم إذا لم يكن لديهم بدعة ؟ 】 

══════ ❁✿❁ ══════
 
 الجَـــــوَابُ:   ﴿ 4 ﴾

《  الرسول  ــ  أخبرنا وبين لنا كيف نعمل، ما ترك شيئا يقرّب أمّته إلى اللّه إلاّ و بيّنه ، و ما ترك شيئا  يبعدهم من اللّه إلاّ وبيّنه - عليه الصّلاة و السلام - ، و من ذلك هذه المسألة ، قال ـﷺـ :" فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثير " ، لكن ما هو العلاج عند حدوث ذلك ؟،  قال :
" فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشـدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة " .
فهذه الجماعات من كان منها على هدي الرسول ــ  و الصحابة ، و خصوصًا الخلفاء الراشدين والقرون المفضّلة،  فأيّ جماعة على هذا المنهج فنحن مع هذه الجماعة؛ ننتسب إليها، ونعمل معها .
وما خالف هدي الرّسول ــ  فإنّنا نتجنّبه وإن كان يتسمى ( جماعة إسلامية )، العبرة ليست بالأسماء، العبرة بالحقائق، أمّا الأسماء فقد تكون ضخمة، ولكنها جوفاء ليس فيها شيء، أو باطلة – أيضا – .
وقال رسول االله ــ  : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلاّ واحدة"  قلنا : من هي يا رسول ؟،  قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " .
الطريق واضح، الجماعة التي فيها هذه العلامة نكون معها، من كان على مثل ما كان عليه الرسول ـﷺـ وأصحابه؛ فهم الجماعة الإسلامية الحقّة .
أمّا من خالف هذا المنهج وسار على منهج آخر فإنه ليس منّا ولسنا منه، ولا ننتسب إليه ولا ينتسب إلينا، و لا يُسمّى جماعةً ، و إنّما يُسمّى فِرقةً من الفِرق الضّالّة ؛  لأن الجماعة لا تكون إلا على الحق، فهو الذي يجتمع عليه الناس، وأما البّاطل فإنه يُفرّقُ  و لا يجمَعُ – قال تعالى –  ﴿  وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ﴾ . 》 

══════ ❁✿❁ ══════




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق