احدث المواضيع

مقالات

منهج الامام الالباني رحمه الله في الرد على أهل البدع و الشدة عليهم



منهج الامام الالباني رحمه الله في الرد على أهل البدع و الشدة عليهم


تقرير الامام الالباني رحمه الله لقاعدة الجرح المفسر مقدن على التعديل


قال العلامة الألباني -رحمه الله-- في كتاب[تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام بشرح أحاديث عمدة الأحكام للعلامة أحمد بن يحيى النجمي (1/ 162-163) هامش رقم(1)] معلقاً على كلام العلامة النجمي-رحمه الله- عند حديث ((من أذّن فهو يقيم)):
((...قال أحمد شاكر : وهذا حديث حسن صحيح ورواته كلهم ثقات إلا عبدالرحمن بن زياد بن أنعم . قلت : وقد ضعفه أحمد بن حنبل وابن عدي ووثقه يحيى بن سعيد القطان ويعقوب بن شيبة وأحمد بن صالح وقال فيه البخاري مقارب الحديث وحكى الشوكاني عن أبي بكر بن أبي داود قال : إنما تكلم الناس في الإفريقي وضعفوه لأنه روى عن مسلم بن يسار فقالوا له : أين رأيته بها ؟ قال بأفريقية فقالوا ما دخل مسلم بن يسار افريقية قط يعنون البصري ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له الطنبزي روى له وحكى أحمد شاكر أيضاً أن أبا العرب التميمي أثنى عليه في كتابه طبقات علماء افريقية ورى عنه عيسى بن مسكين عن محمد بن سحنون قال قلت لسحنون أن أبا حفص الفلاس قال : ما سمعت يحيى ولا عبدالرحمن يحدثان عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم فقال سحنون لم يصنعا شيئاً عبدالرحمن ثقة وأهل بلد الرجل أعرف به وأعلم والذي ظهر لي بالتتبع أن كثيراً من علماء الجرح والتعديل من أهل المشرق كانوا أحياناً يخطئون في أحوال الرواة والعلماء من أهل المغرب مصر وما يليها إلى الغرب . قلت : وناهيك بما قاله سحنون فإن أهل بلد الرجل أعرف به من غيرهم وقد بين أبو بكر بن أبي داود وجه خطأ القادحين فيه فمن هنا يترجح قول من وثقه على قول من ضعفه فصح الحديث ولزم القول به .والله أعلم)).
علق العلامة الألباني -رحمه الله- في الهامش على كلام العلامة النجمي -رحمه الله-:
((قلت في هذه النتيجة نظر عندي ذلك لأن الإفريقي هذا وإن كان قد وثقه من ذكر - فقد ضعفه جماعة كبيرة من أئمة الحديث وأعلامهم مثل أحمد وابن معين ويحيى القطان والترمذي وصالح بن محمد والجوزجاني وابن خزيمة وابن خراش والساجي وابن عدي وتأتي تسمية بعضهم فيبعد جداً أن يجمع هؤلاء الأجلة على تضعيف الرجل بدون معرفة أو حجة ومن القواعد المقررة : أن الجرح مقدم على التعديل بشرط أن يكون مفسراً وهو كذلك هنا فقد ذكر بعض العلماء ما يدل على السبب الجارح وهو سوء الحفظ وكثرة الغلط مع السلامة من سوء القصد وإليك كلماتهم الدالة على ذلك فقال ابن معين : ليس به بأس وهو ضعيف وقال الجوزجاني : كان صادقاً خشناً غير محمود في الحديث وقال يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق رجل صالح . وقال يعقوب بن سفيان : لا بأس به وفي حديثه ضعف . وقال صالح بن محمد منكر الحديث ولكن كان رجلاً صالحاً وقال أبو الحسن بن القطان : كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس ومن الناس من يوثقه ويربأ به عن حضيض رد الرواية . والحق فيه أنه ضعيف لكثرة روايته المنكرات وهو أمر يعتري الصالحين . فأنت ترى كلمات هؤلاء الأئمة متفقة على أن الرجل صدوق في نفسه غير كذوب فهم يلتقون مع الذين وثقوه ولكنهم يزيدون عليهم بأنهم عرفوا فيه ما فات أولئك وهو ضعف حديثه وكثرة المنكرات التي وقعت فيه وقد ذكر ابو العرب نفسه - بعد أن أثنى عليه - أنهم أنكروا عليه أحاديث منها هذا الحديث فكيف يكون حديثه صحيحاً من هذا حاله في الرواية ؟ ومن ذلك يتبين أن قول ابن أبي داود إنما تكلم الناس في الإفريقي ليس بصواب وأن كلا من التوثيق فيه ليس بصحيح على ما يقتضيه البحث العلمي المستند على القواعد الأصولية)). أهـ.

وقال -رحمه الله - في [السلسلة الضعيفة (1 /109رقم (35)] في الكلام على نفس الحديث ((من أذّن فهو يقيم)):
((وقد ذهب إلى توثيق الإفريقي المذكور بعض الفضلاء المعاصرين وبناء عليه ذهب إلى أن حديثه هذا صحيح ؟ وذلك ذهول منه عن قاعدة الجرح مقدم على التعديل إذا تبين سبب الجرح ، وهو بيِّنٌ هنا وهو سوء الحفظ، وقد أنكر عليه هذا الحديث وغيره سفيان الثوري ))


تقريره للرد على أهل البدع



سئل في سلسلة الهدى والنور شريط رقم(695):

((السؤال:لا يخفى عليكم أن أهل البدع بين كل فينة يظهرون أمراً يحاولون في ظنهم أن يخفوا منار السنة، فهل نواكب أهل البدع في الرد عليهم؟ وما هي النصيحة منكم في مثل هذا لنا ولإخواننا في الداخل والخارج؟ وبارك الله فيكم.
جواب الشيخ: الرد على أهل البدع لا يجوز إلا من كان عالماً بالسنة من جهة، والبدعة من جهة أخرى، لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين حين قال:"كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه" وهذا كما قال الشاعر:

عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه*** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

فمن كان عالماً بالخير والشر كـ حذيفة بن اليمان ، وكان بالتالي في هذا الزمان عارفاً بالسنة، فيتبعها ويحض الناس عليها، وعالماً بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها، هذا الشخص هو الذي يجوز له أن يجادل أهل البدعة أو المبتدعة، أما أن يفعل كما يفعل بعض إخواننا الذين لم يؤتوا من العلم إلا حظاً قليلاً، ثم يدخلون في مجادلة من هم أقوى منهم علماً، ولو كان هذا العلم مشوباً بكثير من البدعة أو علم الكلام -كما قلنا آنفاً- فهؤلاء ننصحهم أن ينطووا على أنفسهم، وأن يعتزلوا المبتدعة، وألا يجادلوهم؛ لأنهم سيتأثرون بشبهاتهم، كمثل ذاك السؤال الذي سمعتم في أول الجلسة، وسمعتم الرد عليه، أنهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح، فتتعلق الشبهة في ذهن السامع؛ حتى يتيسر له عالم يتمكن من إزالة هذه الشبهة من نفسه.
لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء، كـ مالك و أحمد وغيرهم، أنهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع أهل البدع؛ بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم؛ خشية أن يتسرب شيء من شبهاتهم إلى نفوسهم.
فهذا -أظن- جواب ما سألت، والأجر للجميع -إن شاء الله- ما دمنا مخلصين وقاصدين -أولاً- العلم النافع المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منهج السلف الصالح، ثم قاصدين -أيضاً- أن نعمل بما تعلمنا، ثم بعد ذلك نسأل الله عز وجل أن يزيدنا وإياكم علماً.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)).


الشدة على أهل البدع 



قال-رحمه اللهالأسلوب الحسن الذي يقف به كثير من الدعاة اليوم عنده أنه يقترن مع اللين لأن الرسول قال بحق: (المؤمن هين لين ) بحق ،  لكن المؤمن كمان شديد، الرسول كان لا يقف أمامه شيء إذا انتهكت محارم الله ، الرسول أنتم بتعرفوا لما وقف بيخطب أمام الصحابة  فقام رجل وقال له: (ما شاء الله وشئت يا رسول الله ، قال أجعلتني لله نداً؟ قل ما شاء الله وحده غضب الرسول عليه ليش عم يغضب عليه؟ لأنه تكلم كلمة تكاد السموات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً أن دعوا للرحمن ولداً . أجعلتني لله نداً؟  علماً أن هذا الصحابي ما أساء إلى الرسول عليه السلام ، هو مأمن بالله ورسوله، لكن الكلمة هاي لا تطاق أبداً .
هذا الإنسان ما بتعرفوا موقفه من السلفيين أكيد يعني ، أكيد ما بتعرفوا ولو بتعرفوا حقيقة أمر هذا الرجل ما تقفون عند هذه الكلمة ، علماً أن هذه الكلمة ما تمسه في عقيدته،  ما تمسه في دينه، تمسه فيما يتعدى على سنة  نبيه ، فهو كذاب وأفاك فعلاً .

التهاون مع هؤلاء الناس هذا يعني فيما نعتقد نحن خلاف السنة ، السنة ما بتمشي دائماً مسامحة  ومسايرة ومساهلة لابد أحياناً إيش؟ أن يستعمل الإنسان الشدة فيما إن كان المقصود من وراء ذلك هو الانتصار لحرمات الله تبارك وتعالى.
خطر كبير جداً أن يقال فلان كاذب وهو صادق  فضلاً أن يقال فيه كذّاب أفاك، لكن أنتم ما بتعرفوا مع الأسف الشديد كم أساء إلى السنة بأن أورد في مختصره الكثير من الأحاديث وبعضها ضعفها ابن كثير نفسه ، لكن هو بجهله بهذا العلم توهم أنها تقوية للحديث فأوردها في الكتاب .
وقال-رحمه الله-: عندنا أبن بلدنا وسلفي مثلنا وتعرفه ممكن وهو "نسيب الرفاعي"تعرفه شخصياً؟
قال السائل: نعم  نعم.
قال الشيخ:كما أنا سقت مساق هذا الرجل وبقول بلديه .
قال السائل: هذا في الضعيفة؟
قال الشيخ: في الضعيفة ، فهو وقع في نفس المشكلة "نسيب الرفاعي"الذي يعتبرني أنا شيخه ، لكن أنا شيخه صحيح في التوجيه العام في العقيدة وكتاب وسنة ، لكن أنا مو شيخه في علم الحديث لأنه هو ما كان يهتم بدراسة الحديث ولذلك وقع في نفس ....[17] التي وقع فيها ابن بلده هذا الصابوني .
أنا ما بحابي لا هذا ولا هذا، وإنما أصدع بالحق وعبارة فيها شدة بلا شك لأنه ما بييقض الناس ، هلا أنت من هؤلاء الناس أنت لما تشوف إن الألباني بيقول في هذا الرجل كذاب  أفاك ، شو هذا؟
لابد بتتسائل في نفسك أنه لابد عامل شيء، إذا كنت مالك عارف،  وإذا كنت عارف حينئذ يقال:
إذا عرف السبب بطل العجب
هذا هو، لذلك أنا أرجوا إذا شفتوا عبارة فيها شدة وأنا لا أنكر هذا لكن والله وقلما أحلف بالله وإن كان الحلف بالله عبادة عندي  لكن ما بنجي المناسبة أني أحلف بالله  أنا لا أتعمد إطلاقاً أن أقسوا مع إنسان وبخاصة إذا كان له منزلة في الناس بالعلم بالأخلاق إلخ.
إلاّ إذا بادئني بالشر ، أو بادئني بطريقة ملئها الحقد والبغض والضغينة لا لشيء إلا أن الله عز وجل أراد لي وأرجوا أن يكون أراد لي الخير بأن نشرت هذا العلم في العالم الإسلامي  فالأمر بيني وبينهم كما قيل :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه... فالكل أعداء له وخصـــوم
كضرائرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِهــا ... حسَداً وبَغياً إنّه لَدَمِيـــــــــمُ
فهي حسناء بيقولوا عنها ذميمة قبيحة المنظر  مكابرة وحقد وحسد وإلخ.
فهؤلاء الناس إذا بدؤونا بالشر ما نظلمهم ما نقول كما يقول الظالمون  بنكيل لهم الصاع صاعين ، لا أبداً ، إنما الصاع بالصاع ، والصاعين بالصاعين أو دون ذلك

سلسلة الهدى والنور-الشريط 276.
 

للمزيد يمكنكم قراءة 

 



يعجبني تشدد السلف في عدم السماع من أهل البدع






نسف بدعة الموازنات
 

" شريط (الموازنات بدعة العصر)

للعلامة محمد ناصرالدين الألباني
"


للاستماع أو التنزيل مـــن هـــنا


نسف بدعة الموازنات

الإمام الألباني - رحمه الله
-


للاستماع أو التنزيل مـــن هـــنا


 •┈┈┈┈•◈◉✹❒❁❒✹◉◈•┈┈┈┈•

قال الشيخ الألباني رحمه الله و غفر له
*** طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل , الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل ***
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم
.

 •┈┈┈┈•◈◉✹❒❁❒✹◉◈•┈┈┈┈•