التهنئة بدخول شهر ربيع الأول
قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
أحببت أن أنبه إخواني الكرام على أمر كَثُر وقوعه في هذه الأيــام ألا وهو التهنئة والتبريك بدخول شهر ربيع الأول، بل إن بعض الناس يرسل رسائل يُزعَم فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من هنّأ الناس بهذا الشهر المبارك حرمه الله على النار .
يزعمون أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال:
من هنّأ الناس بهذا الشهر المبارك حرمه الله على النار .
وهذا الحديث المزعوم كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وموضوع لايجوز للمسلم أن يرسله للناس ومن أرسله الى الناس فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوء مقعده من النار.
فليتقي الله المسلم ولايرسل هذا الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس ولايتساهل بحجة أن هذا فيه خير فإن هذا مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم .
فلو كان فيه خير لما جاز نشره فكيف وهو ليس فيه خير .
ثم إن شهر ربيع الاول شهر من أشهر الله عز وجل لامزية له والتهنئة به بدعة منكرة وزور وحرام .
فإن ظنَّ ظانٌ أنه يُهنّأ بدخوله لأنه الشهر الذي وُلِد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا إن ذلك باطل لوجهين :
الوجه الأول : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يهنّئ الناس بدخول شهر ربيع الأول بل لم يُعلمهم بدخول شهر ربيع الأول ولم يهنّئ الصحابة الناس بدخول شهر ربيع الأول ولا التابعون بل إن فقهائنا في كتب الفقه لم يذكروا شيئاً يتعلق بشهر ربيع الأول و بالتهنئة بدخوله ونحو ذلك.
والوجه الثاني : أن هذا الشهر أعني ربيع الأول لم يَثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلِد فيه، فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلِد في شهر ربيع الأول ولم يرد بطريق صحيح عن أحدٍ من الصحابة ذلك، وإن كان هذا مشهوراً في بعض كتب أهل العلم إلا أن هذا لم يرد بطريق يُعتمدُ عليه، و إنما الثابت أن هذا الشهر أعني ربيع الأول هو الشهر الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يُهنأ بدخول هذا الشهر وهو الشهر الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم .
فينبغي أيها الاخوة أن لاننساق وراء العواطف و لاوراء ما يُنشر في وسائل التواصل الإجتماعي .
فإن وسائل التواصل الإجتماعي قد زادت باب البدع إنفتاحاً على الناس ووسعت وقوع ذلك وأصبح الرجل يستحب شيئاً لهواه ويبحث عن الغرائب ثم ينشر ذلك ثم ينشر الناس ذلك حتى يتكرر وقد يتقرر وهذا ينبغي علينا أن ننتبه له وأن لا نأخذ ما يتعلق بديننا إلا من العلماء الأثبات الذين عُرفوا بالعلم و الوقوف عند قال الله ، قال رسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم .....
أحببت أن أنبه إخواني الكرام على أمر كَثُر وقوعه في هذه الأيــام ألا وهو التهنئة والتبريك بدخول شهر ربيع الأول، بل إن بعض الناس يرسل رسائل يُزعَم فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من هنّأ الناس بهذا الشهر المبارك حرمه الله على النار .
يزعمون أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال:
من هنّأ الناس بهذا الشهر المبارك حرمه الله على النار .
وهذا الحديث المزعوم كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وموضوع لايجوز للمسلم أن يرسله للناس ومن أرسله الى الناس فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوء مقعده من النار.
فليتقي الله المسلم ولايرسل هذا الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس ولايتساهل بحجة أن هذا فيه خير فإن هذا مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم .
فلو كان فيه خير لما جاز نشره فكيف وهو ليس فيه خير .
ثم إن شهر ربيع الاول شهر من أشهر الله عز وجل لامزية له والتهنئة به بدعة منكرة وزور وحرام .
فإن ظنَّ ظانٌ أنه يُهنّأ بدخوله لأنه الشهر الذي وُلِد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا إن ذلك باطل لوجهين :
الوجه الأول : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يهنّئ الناس بدخول شهر ربيع الأول بل لم يُعلمهم بدخول شهر ربيع الأول ولم يهنّئ الصحابة الناس بدخول شهر ربيع الأول ولا التابعون بل إن فقهائنا في كتب الفقه لم يذكروا شيئاً يتعلق بشهر ربيع الأول و بالتهنئة بدخوله ونحو ذلك.
والوجه الثاني : أن هذا الشهر أعني ربيع الأول لم يَثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلِد فيه، فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلِد في شهر ربيع الأول ولم يرد بطريق صحيح عن أحدٍ من الصحابة ذلك، وإن كان هذا مشهوراً في بعض كتب أهل العلم إلا أن هذا لم يرد بطريق يُعتمدُ عليه، و إنما الثابت أن هذا الشهر أعني ربيع الأول هو الشهر الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يُهنأ بدخول هذا الشهر وهو الشهر الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم .
فينبغي أيها الاخوة أن لاننساق وراء العواطف و لاوراء ما يُنشر في وسائل التواصل الإجتماعي .
فإن وسائل التواصل الإجتماعي قد زادت باب البدع إنفتاحاً على الناس ووسعت وقوع ذلك وأصبح الرجل يستحب شيئاً لهواه ويبحث عن الغرائب ثم ينشر ذلك ثم ينشر الناس ذلك حتى يتكرر وقد يتقرر وهذا ينبغي علينا أن ننتبه له وأن لا نأخذ ما يتعلق بديننا إلا من العلماء الأثبات الذين عُرفوا بالعلم و الوقوف عند قال الله ، قال رسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم .....
...............................................
للإستماع أو التحميل
---------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق