احدث المواضيع

مقالات

عادة وضع الزهور على القبور في الأعياد خاصةً

عادة وضع الزهور على القبور في الأعياد خاصةً  
وضع الزهور على القبور في الأعياد هي عادة عند النصارى بحيث يضعون زهور وأكاليل وبعض الشموع، ونعرض فتاوى العلماء بخصوص هذا الأمر:
 
..........................................
 
الشيخ ابن باز رحمه الله 
  السؤال: 
 
 يوضع أزهار على القبور وخاصة يوم الأعياد، هل هذا جائز؟ 

الجواب:
 
  ليس بجائز ولا مشروع، لا يوضع على القبور لا أزهار ولا غيرها وإنما وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - جريدتين على قبرين معذبين أطلع الله نبيه على أنهما يعذبان، فوضع عليهما جريدتين فقال: (لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا)، ولم يأمر بوضع الجريدة على القبور الأخرى، إنما وضعها على قبرين اطلع على عذاب أصحابهما، قال: (أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)، فهذا يبين لنا عظم الخطر في عدم التنـزه من البول، وعظم الخطر في النميمة، نسأل الله العافية، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالطهارة، والحرص على السلامة من الأبوال في البدن وفي الثوب وفي المصلى، كذلك الحذر من النميمة والغيبة يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر من الغيبة والنميمة، والغيبة ذكرك أخاك بما يكره، فلان بخيل فلان كذا، فلان كذا، فلانة كذا، بما تكره، والنميمة نقل الكلام السيء، من فلان إلى فلان، فلان يقول فيك كذا، فلان يقول فيك كذا، فلانة تقول فيك كذا، فلانة تقول فيك كذا، هذه هي النميمة، وهي من الكبائر ومن أسباب البغضاء والشحناء بين المسلمين فالواجب الحذر منها، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل الجنة نمام)، ولما سئل عن الغيبة، فقال: (ذكرك أخاك بما يكره، قيل يا رسول: إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبه وإن لم يكن فيه فقد بهته)، فالواجب الحذر والله يقول سبحانه: ولا يغتب بعضكم بعضاً، ويقول سبحانه: ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم، نسأل الله للمسلمين العافية. 
السؤال: 
 
ما حكم وضع جريدة النخل الخضراء على قبر الميت؟ 
 
الجواب:
 
 لا يشرع ذلك بل هو بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية القبور، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وهكذا لا تجوز الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليها للحديثين المذكورين؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم: ((نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة عليها)).
 
..............................................................
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء 
 
 
الســـؤال :
 
 وضـــع باقة مـــــن الزهور على قبر الجندي المجهول هل ينطبق على ذلك ما ينطبق على عمل الذين عظموا أولياءهم وصالحيهم حتى عبدوا ؟
الجواب :
 
 هذا العمل بدعة وغلو في الأموات، وهو شبيه بعمل أولئك في صالحيهم ، مـــن جـهــة التعظيم واتخاذ شعار لهم ، ويخشى منـه أن يكون ذريعة على مر الأيام إلى بناء القباب عليهم ، والتبرك بهم ، واتخاذهم أولياء من دون الله، فيجب منع ذلك؛ سدا لذريعة الشرك. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء الشيـــخ عبد الله بن قعود ،الشيخ عبد الله بن غديان الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة: 1 ، الجزء : 9 ، الصفحة : 80 ، الفتوى : 6166
.................................................

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
 
الســــؤال
 
أخبرني أحـــد المصلين في مسجد الحي بأنه يوجـــد في بلاده أن بعض المسلمين هداهم الله يوزعون الورود والرياحين وأشباه ذلك على قبور موتاهم والدعاء لهم برفع اليدين تجاه القبور فأخبرته بأن هذا لا يجوز وأن هذا بدعة فما نصيحتكم لمثل هؤلاء ؟
الجــــواب
 
 نصيحتنا لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل وأن يكون عملهم على منهج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه وقد كان النبي صـــلى الله عليــه وعلى آله وسلـم إذا خرج إلى المقابر يسلم عليهم ويدعو لهم ولــــم يكــــن يحمــل معــه الزهور توضع على قبورهم ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدعو لهم مستقبل القبلة رافعاً يديه بل كان يقول السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهــــم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتننا بعدهم واغفر لنا ولهم ثــــم كذلك أيضاً لا يدعو هؤلاء المقبورين فإن دعوتهم شركٌ اكبر والعياذ بالله لأنه لا يمكن أن يقدروا علــــى إجابته أبداً قال الله تبـــارك وتعــالــى ( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَـوْمَ الْقِيَامَـــــةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) وقــال تعــالـى ( إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ، إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ ) .

المصدر:
  سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [277]
الجنائز > زيارة القبور

رابط المقطع الصوتي

-------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق