احدث المواضيع

مقالات

العدد 05 سِــلسِلةُ شــَرحِ القَواعِد الأربع

📌سلسلة شرح رســالة القواعد اﻷربع

      للشَّــيخ العلّامــة/
  صَــالِــح بنُ فَــوزان الــفَوزان
      -حَــفظهُ الله-
⭕ العــــ05ــــدد⭕
                            
🌱قَــال اﻹمِــامُ المجــدِّدُ/
محمّـد بنُ عَــبْد الوهَّــاب-رحِمُه الله- :

( فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ اللهَ خَلَقَكَ لِعِبَادَتِهِ؛ فَاعْلَمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ لا تُسَمَّى عِبَادَةً إِلا مَعَ التَّوْحِيدِ، كَمَا أَنَّ الصَّلاةَ لا تُسَمَّى صَلاةً إِلا مَعَ الطَّهَارَةِ،فَإِذَا دَخَلَ الشِّرْكُ فِي الْعِبَادَةِ فَسَدَتْ، كَالْحَدَثِ إِذَا دَخَلَ فِي الطَّهَاَرِة ).

♨قَــالَ الـشَّــيخ الشــارح -حَـفظُهُ الله- :

«فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته»

👈يعني : إذا عرفت من هذه اﻵية
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾
🔸وأنت من اﻹنس داخل في هذه اﻵية ، وعرفت أن الله ما خلقك عبثا ، أو خلقك لتأكل وتشرب فقط ، تعيش في هذه الدنيا ، وتسرح وتمرح ،
✋ لم يخلقك لهذا ،
☝خلقك الله لعبادته ،
⬅ وإنما سخر لك هذه الموجودات ، من أجل أن تستعين بها على عبادته ، ﻷنك ﻻ تستطيع أن تعيش إﻻ بهذه اﻷشياء ، وﻻ تتوصل إلى عبادة الله إﻻ بهذه اﻷشياء ، سخرها الله لك ، ﻷجل أن تعبده ،
⛔ليس من أجل أن تفرح بها ، وتسرح وتمرح وتفسق وتفجر ، تأكل وتشرب ما اشتهيت ،
👈هذا شأن البهائم ،
⏪ أما اﻵدميون فالله جل وعﻻ خلقهم لغاية عظيمة ، وحكمة عظيمة
☝وهي العبادة ،
قال تعالى:﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ○مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ ﴾

🔸الله ما خلقك لتكتسب له ، أن تحترف وتجمع له ماﻻ ، كما يفعل بنو آدم بعضهم لبعض ، يجعلون عماﻻ يجمعون لهم المكاسب ، ﻻ ، الله غني عن هذا ، والله غني عن العالمين
▪ ولهذا قال :﴿ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾
👈الله جل وعﻻ يُــطعِم وﻻ يُــطعَم
غني عن الطعام وغني جل وعﻻ بذاته ،وليس هو في حاجة إلى عبادتك ،

☝لو كفرت ما نقصت ملك الله ،
⬅ ولكن أنت الذي بحاجة إليه ، أنت الذي بحاجة إلى العبادة ،

🔸فمن رحمته: أنه أمرك بعبادته من أجل مصلحتك ، ﻷنك إذا عبدته فإنه سبحانه وتعالى يكرمك بالجزاء والثواب ،
⭕فالعبادة : سبب ﻹكرام الله لك في الدنيا واﻵخرة ،
👈فمن الذي يستفيد من العبادة ؟

▫المستفيد من العبادة هو العابد نفسه ،
☝أما الله جل وعﻻ ، فإنه غني عن خلقه .

📑قال :« فاعلم أن العبادة ﻻ تسمى عبادة إﻻ مع التوحيد ، كما أن الصﻻة ﻻ تسمى صﻻة إﻻ مع الطهارة ‏» .

👈إذا عرفت أن الله خلقك لعبادته ، فإن العبادة ﻻ تكون صحيحة يرضاها الله سبحانه وتعالى ، إﻻ إذا توفر فيها شرطان ، إذا اختل شرط من الشرطين بطلت :

● الشرط اﻷول :⤵
أن تكون خالصة لوجه الله ، ليس فيها شرك ، فإن خالطها شرك بطلت ، مثل الطهارة إذا خالطها حدث بطلت ،
كذلك إذا عبدت الله ثم أشركت به ، بطلت عبادتك ،
☝هذا الشرط اﻷول .

● الشرط الثاني :⤵
المتابعة للرسول ﷺ ، فأي عبادة لم يأت بها الرسول ، فإنها باطلة ومرفوضة ، ﻷنها بدعة وخرافة ،
ولهذا يقول ﷺ :« من عمل عمﻻ ليس عليه أمرنا فهو رد »

وفي رواية :« من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »

☝فﻻ بد أن تكون العبادة موافقة لما جاء به الرسول ﷺ ،
⛔ﻻ باستحسانات الناس ونياتهم ومقاصدهم ، ما دام أنها لم يدل عليها دليل من الشرع ،
🚫فهي بدعة ، وﻻ تنفع صاحبها ، بل تضره ﻷنها معصية ، وإن زعم أنه تقرب بها إلى الله عزوجل .

✋فﻻ بد في العبادة من هذين الشرطين :
▪ اﻹخﻻص ،
▪والمتابعة للرسول ﷺ ،

👈حتى تكون عبادة صحيحة نافعة لصاحبها ، فإن دخلها شرك بطلت ،
وإذا صارت مبتــدَعَة  ليس عليها دليل ، فهي باطلة أيضا ،
☝بدون هذين الشرطين ، ﻻ فائدة من العبادة ، ﻷنها على غير ما شرع الله سبحانه وتعالى ، والله ﻻ يقبل إﻻ ما شرع في كتابه ، أو على لسان رسول الله ﷺ .
🔸فﻻ هناك أحد من الخلق يجب اتباعه إﻻ الرسول ﷺ ،
☝أما ما عدا الرسول فإنه يتبع ويطاع إذا اتبع الرسول ،
⛔أما إذا خالف الرسول
👈 فﻻ طاعة ،
▪ يقول الله تعالى :﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾
⭕وأولو اﻷمر هم : اﻷمراء والعلماء ، فإذا أطاعوا الله وجبت طاعتهم واتباعهم ،
☝أما إذا خالفوا أمر الله فإنها ﻻ تجوز طاعتهم وﻻ اتباعهم فيما خالفوا فيه ، ﻷنه ليس هناك أحد يطاع استقﻻﻻ من الخلق ، إﻻ رسول الله ﷺ ، وما عداه فإنه يطاع ويتبع ، إذا أطاع الرسول ﷺ واتبع الرسول ، هذه هي العبادة الصحيحة ] .

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق