احدث المواضيع

مقالات

كيف يكون الولاء والبراء في المعاملة مع اليهود والنصارى

كيف يكون الولاء والبراء في المعاملة مع اليهود والنصارى


كيف يكون الولاء والبراء في المعاملة مع اليهود والنصارى حيث إن هناك أحاديث وآيات تشير إلى معاملتهم بحسن الجوار والإحسان والصدق في التجارة وغير ذلك؟
 
الـــجــــواب :

نعم فيه آيات في الولاء والبراء كثيرة وشديدة جهلها كثير من المسلمين حتى بعض الدعاة والكتاب يجهلون هذه المعاني أو يتجاهلونها (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو إخوانهم أو أزواجهم أو عشيرتهم ))
 (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) فالتولي هو الحب والمودة والنصرة، فأما المعاملات التجارية -وأنت تبغضه- فلا ضير فيها، التجارة كان يأتي الأقباط والأنباط إلى المدينة ويأتي اليهود والرسول مات ودرعه مرهون عند يهودي وتعامل معهم في خيبر على شرط ما يخرج منها، فالمعاملة في أمور الدنيا مع أنك تبغضه في الله وتتقرب ببغضه إلى الله، وفي هذه المعاملة لا يجوز أن تظلمه، لأنه لا يجوز أن تظلم مسلما ولا كافرا ، الظلم حرام في الشرائع كلها ولاسيما في شريعة الإسلام، فإذا كان بينك وبينه عهد يجب أن تفي به، وإذا كان في ذمتنا يجب أن نفي بهذه الذمة، لكن مع البغض لأعداء الله، لأنهم أعداء الله يجب أن تبغضهم و"أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه" وقال الله تبارك وتعالى: (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون )) فهذه الآية تفصل بين الموالاة وبين البر والإحسان، إذا كان هذا العدو يهودي أو نصراني مشرك لم يؤذك في دينك ولا في دنياك وهو مسالم لا مانع أن تبره وتقسط إليه بالعدل والبر والإحسان إليه ويجب أن تكون نية المؤمن بهذا الإحسان وبهذا البر أن يأخذه إلى حضيرة الإسلام ويخرجه من حضيرة الكفر، وأما المحبة والمودة فهذه هي من تولي أعداء الله وقد يخرجه هذا التولي لأعداء الله إلى الكفر بالله كما يقول: (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )).
 

الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

[شريط بعنوان: تقوى الله وثمارها الطيبة]

•┈┈┈┈•◈◉✹❒❁❒✹◉◈•┈┈┈┈•

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق