←الحلقة السادسة→
● 《حكم الاحتفال بالموالد والأعياد البدعية》
◇ السؤال/
ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد، وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة ؟
◇ الجواب/
الاحتفال بالمواليد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.
وأعظم مولود هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالا بمناسبة مولده -صلى الله عليه وسلم- ، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام- ، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح -عليه السلام- لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة، فاحتفلوا بمولد محمد -صلى الله عليه وسلم- كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله -سبحانه وتعالى- ، هذا هو المشروع.
أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن، والله المستعان.
[المنتقى من فتاوى العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- (2/187) ].
انتهى.
النقل من مطوية بعنوان: [حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية وتوفير مستلزمات أعياد النصارى] من إعداد مكتب التوعية والإرشاد غوط الشعال - طرابلس - ليبيا.
....................