←الحلقة الحادية والعشرون→
● رفع الصوت بالقراءة والتشويش على من حوله :
والمستحب أن يسمع نفسه، وليس له أن يجهر جهرا يؤذي تاليا للقرآن أو مصليا.
وقد أخرج البخاري ومسلم، عن عمران بن حصين: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى، فلما انصرف قال : أيكم قرأ أو أيكم القارئ ؟
فقال رجل : أنا، فقال : قد ظننت أن بعضكم خالجنيها).
قال العلماء : معنى هذا الكلام الإنكار عليه.
قال ابن تيمية -رحمه الله- : من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعا فليس له أن يجهر جهرا يشغلهم به، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج على بعض أصحابه وهم يصلون من السحر، فقال: (أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة). انتهى كلامه -رحمه الله-.
انتهى.
المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة - لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ]
طبعة دار الوسطية - الطبعة الأولى.
....................