ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ60ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
[ الــدُّعـَـاء أقْسَـامُـهُ وَدَلِـيلُـهُ ]
قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :[ وَمِنْهُ الدُّعَاءُ ، وَالْخَوْفُ ، وَالرَّجَاءُ ، وَالتَّوَكُّلُ ، وَالرَّغْبَةُ ، وَالرَّهْبَةُ ، والخُشُوعُ ، والإِنَابَةُ ، والاسْتِعَانَةُ ، والاسْتِعَاذَةُ ، وَالذَّبْحُ ، وَالنَّذْرُ ، وَغَيْرُ ذَلَكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا ، كُلُّهَا للَّهِ تَعَالَىٰ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ فَمَنْ صَرَفَ شَيْئًا مِنْهَا لِغَيْرِ اللَّهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ كَافِرٌ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ وَفِي الْحَدِيث ِ:« الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادةِ » وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
قوله :[ ومِنْهُ الدُّعَـاء ] أي : ومِنْ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ : الدُّعَاء ،
بَدَأَ بِهِ لِأَنَّهُ أعظم أنواع العِبَادَةِ .
والدُّعَاءَ علىٰ قِسْمَـيـنِ :
دُعَاءُ عِبَادَةٍ ، ودُعَاءُ مَسْأَلَةٍ ،
دُعَاءُ العِبَادةِ : هو الثَّنَـاءُ على اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ ، كَمَا في أوَّل الفَاتِحَة :﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ○ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ○ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ○ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
هذا كُلُّه دُعَاءُ عِـبَـادَةٍ .
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ إلى آخِرِ
السُّورة ، هذا دُعَاءُ مَسْألَةٍ .
ودُعَاءُ المَسْأَلَةِ : هو : طَلَبُ شيء من اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ ، كَطَلَبِ الهِدَاية ، وَطَلَب الرِّزْقِ ،
وطلب العلم من اللَّه ، وطلب التَّوْفِيق .
[ المَسَاجِد ] تُطْلَق ويُرَاد بِهَا أمَاكِن السُّجُود والبِقَاع الَّتِي يُصَلَّىٰ فِيهَا ... "
ــــــــــــ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ60ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
[ الــدُّعـَـاء أقْسَـامُـهُ وَدَلِـيلُـهُ ]
قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :[ وَمِنْهُ الدُّعَاءُ ، وَالْخَوْفُ ، وَالرَّجَاءُ ، وَالتَّوَكُّلُ ، وَالرَّغْبَةُ ، وَالرَّهْبَةُ ، والخُشُوعُ ، والإِنَابَةُ ، والاسْتِعَانَةُ ، والاسْتِعَاذَةُ ، وَالذَّبْحُ ، وَالنَّذْرُ ، وَغَيْرُ ذَلَكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا ، كُلُّهَا للَّهِ تَعَالَىٰ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ فَمَنْ صَرَفَ شَيْئًا مِنْهَا لِغَيْرِ اللَّهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ كَافِرٌ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ وَفِي الْحَدِيث ِ:« الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادةِ » وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
قوله :[ ومِنْهُ الدُّعَـاء ] أي : ومِنْ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ : الدُّعَاء ،
بَدَأَ بِهِ لِأَنَّهُ أعظم أنواع العِبَادَةِ .
والدُّعَاءَ علىٰ قِسْمَـيـنِ :
دُعَاءُ عِبَادَةٍ ، ودُعَاءُ مَسْأَلَةٍ ،
دُعَاءُ العِبَادةِ : هو الثَّنَـاءُ على اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ ، كَمَا في أوَّل الفَاتِحَة :﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ○ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ○ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ○ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
هذا كُلُّه دُعَاءُ عِـبَـادَةٍ .
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ إلى آخِرِ
السُّورة ، هذا دُعَاءُ مَسْألَةٍ .
ودُعَاءُ المَسْأَلَةِ : هو : طَلَبُ شيء من اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ ، كَطَلَبِ الهِدَاية ، وَطَلَب الرِّزْقِ ،
وطلب العلم من اللَّه ، وطلب التَّوْفِيق .
[ المَسَاجِد ] تُطْلَق ويُرَاد بِهَا أمَاكِن السُّجُود والبِقَاع الَّتِي يُصَلَّىٰ فِيهَا ... "
ــــــــــــ
صفحة : [ ١٢٥ - ١٢٦ ] .
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق