ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ61ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّهُ :
[ المَسَاجِد ] تُطْلَق ويُرَاد بِهَا أمَاكِن السُّجُود والبِقَاع الَّتِي يُصَلَّىٰ فِيهَا ، وهي أَحَبُّ البِقَاع إلى اللَّه عزَّ وجلَّ ،
قد جاء الترغيب في بنائها وإعدادها ،
قال ﷺ :« مَنْ بَنىٰ مسجدًا للَّه كِمفْحَص قَطَاة ، أو أصغر ، بَنَىٰ اللَّهُ له بَيْتا في الجَنَّة » .
يقول اللَّهُ :﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ والمُراد بالعمارة :
العمارة الحسية والمعنوية ، عمارتها بالطِّين وما تحتاج إليه حتى تَأْوِي المُصَلين ،
وتُظِلُّهم من الحَرِّ ، وتكنهم من البرد ،
وعمارتها بالعبادة بالصلاة وتلاوة
القرآن وذِكْرِ اللَّه عَزَّ وجلَّ .
وتُطْلَقُ المساجد ويراد بها : أعضاء السُّجُود السَّبْعَة : وهي الجَبْهَةُ والأنف واليدان والركبتان ورؤوس القَدَمين ، لأنها تَسْجُد لِلَّه ، والآية تشتمل [تشمل] المعنيين :
﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ ﴾ أي : البِقَاع التي يُصَلَّىٰ فيها ، وأعضاء السُّجود للَّه عز وجل .
﴿ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾
لا تجعلوا هذه المساجد وهذه البِقَاع محلًّا للشِّرْكِ ودعوة غير اللَّه ، بل يجب أنْ تُطَهَّرَ المساجد من الشرك ، فلا يكون فيها قُبُور ، ولا يكون فيها دعاء لغير اللَّه ،
ولا يكون فيها بِدَع ومُحْدَثات وحَلَقَاتٍ صُوفِيَّةٍ مبتدعة .
يَجِبُ أنْ تُطَهَّر المساجد عن البِدَعِ والشرك والمعاصي ؛ لأنها للَّه عز وجل ، فلا يكون فيها إلا ما يُرْضِي اللَّه عز وجل ، فلا تدعوا مع اللَّه أحَدًا في هذه المساجد ، أو تَسْتَخْدِموا أعضاءكم بالسُّجود لغير
اللَّه عز وجل ؛ لأن هذا شِرْكٌ أكبر ، كالَّذي يَسْجُدُ للصَّنَمِ أو للقَبْر أو يَسْجُدُ للوَثَن ،
فهذا يَسْجُد لغير اللَّه عز وجل .
الشاهد في قوله :﴿ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ
أَحَدًا ﴾ أمر بإخلاص الدُّعَاء له وحده .
وقوله :﴿ أَحَدًا ﴾ يَعُمُّ كل مَدْعو مِنْ دون اللَّه ، سواء كان مَلَكًا أو نبيًّا أو وَليًّا أو شَجَرًا أو حَجَرًا ، يَعُمُّ كل من دُعِيَ من دون اللَّه عز وجل ، فإنَّهُ يكون شِرْكًا أكبر ."
ــــــــــــ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ61ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّهُ :
[ المَسَاجِد ] تُطْلَق ويُرَاد بِهَا أمَاكِن السُّجُود والبِقَاع الَّتِي يُصَلَّىٰ فِيهَا ، وهي أَحَبُّ البِقَاع إلى اللَّه عزَّ وجلَّ ،
قد جاء الترغيب في بنائها وإعدادها ،
قال ﷺ :« مَنْ بَنىٰ مسجدًا للَّه كِمفْحَص قَطَاة ، أو أصغر ، بَنَىٰ اللَّهُ له بَيْتا في الجَنَّة » .
يقول اللَّهُ :﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ والمُراد بالعمارة :
العمارة الحسية والمعنوية ، عمارتها بالطِّين وما تحتاج إليه حتى تَأْوِي المُصَلين ،
وتُظِلُّهم من الحَرِّ ، وتكنهم من البرد ،
وعمارتها بالعبادة بالصلاة وتلاوة
القرآن وذِكْرِ اللَّه عَزَّ وجلَّ .
وتُطْلَقُ المساجد ويراد بها : أعضاء السُّجُود السَّبْعَة : وهي الجَبْهَةُ والأنف واليدان والركبتان ورؤوس القَدَمين ، لأنها تَسْجُد لِلَّه ، والآية تشتمل [تشمل] المعنيين :
﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ ﴾ أي : البِقَاع التي يُصَلَّىٰ فيها ، وأعضاء السُّجود للَّه عز وجل .
﴿ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾
لا تجعلوا هذه المساجد وهذه البِقَاع محلًّا للشِّرْكِ ودعوة غير اللَّه ، بل يجب أنْ تُطَهَّرَ المساجد من الشرك ، فلا يكون فيها قُبُور ، ولا يكون فيها دعاء لغير اللَّه ،
ولا يكون فيها بِدَع ومُحْدَثات وحَلَقَاتٍ صُوفِيَّةٍ مبتدعة .
يَجِبُ أنْ تُطَهَّر المساجد عن البِدَعِ والشرك والمعاصي ؛ لأنها للَّه عز وجل ، فلا يكون فيها إلا ما يُرْضِي اللَّه عز وجل ، فلا تدعوا مع اللَّه أحَدًا في هذه المساجد ، أو تَسْتَخْدِموا أعضاءكم بالسُّجود لغير
اللَّه عز وجل ؛ لأن هذا شِرْكٌ أكبر ، كالَّذي يَسْجُدُ للصَّنَمِ أو للقَبْر أو يَسْجُدُ للوَثَن ،
فهذا يَسْجُد لغير اللَّه عز وجل .
الشاهد في قوله :﴿ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ
أَحَدًا ﴾ أمر بإخلاص الدُّعَاء له وحده .
وقوله :﴿ أَحَدًا ﴾ يَعُمُّ كل مَدْعو مِنْ دون اللَّه ، سواء كان مَلَكًا أو نبيًّا أو وَليًّا أو شَجَرًا أو حَجَرًا ، يَعُمُّ كل من دُعِيَ من دون اللَّه عز وجل ، فإنَّهُ يكون شِرْكًا أكبر ."
ــــــــــــ
صــفْـــحَـــــة :[ ١٢٨ - ١٢٩ ] .
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق