ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ65ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
[ الــرَّجَــاءُ وَدَلِـيْـلُـه ]
قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :[ وَدَلِيلُ الرَّجَاءِ
قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ ] .
--------------------------------------------------
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا ﴾ يَعْـنِي :
يطمع في ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
ورؤيته عيانًا يوم القيامة ،
مَنْ كانَ يطمع في أنْ يَرَىٰ اللَّهَ عيانًا يوم القيامة ، فليعمل عملًا صالحًا ،
يَأْتِي بالسَّبَبِ الذي يُؤَهِّلُهُ لِحُصُـولِ هذا المطلوب ، وهو : الثَّوَاب بدخول الجَـنَّة ، والنَّجَاة من النَّـار ، والنَّظَر إلىٰ وَجْهِ اللَّه ؛
لأنَّ هذا متلازم ، لأنَّ مَنْ دَخَلَ الجَنَّـة ،
فإنَّهُ يَرَىٰ اللَّهَ عَــزَّ وَجَــلَّ .
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ هذا يَدُلُّ علىٰ أنَّ الرَّجَاءَ وَحْدَهُ لا يَكْفِي ، لا بُدَّ من العَـمَـل ،
أمَّا أنَّك تَرْجُو اللَّهَ ، ولكنَّكَ لا تَـعْـمَــل ،
فهذا تَعْـطِيل للسَّبَب ،
فالرَّجَاء المحمود هو :
الذي يكون معه عَمَلٌ صالح ،
أمَّا الرَّجَاء غير المحمود فهو :
الرَّجَاء الذي ليس معه عمل صالح ،
والعَـمَـلُ الصَّالِـحُ ما تَوَفَّرَ فيه شَـرْطَـان :
*الأوَّل : الإخْـلَاصُ لَهُ عَـزَّ وَجَـلَّ .
*الثَّانِي : المُـتَابَـعَة للرَّسول ﷺ .
فالعمل لا يكون صالحًا ، إلَّا إذا تَوَفَّرَ فيه هَذَانِ الشَّرْطَانِ :
أنْ يكون خَالِصًا لوجه اللَّهِ ، ليس فيه شِـرْك ، وأنْ يَكونَ صَوَابًا علىٰ سُـنَّـةِ رسولِ اللَّهِ ﷺ ، ليس فيه بِدْعَة ،
فإذا تَوَفَّـرَ فيه الشَّـرْطَانِ فهو صَالِح ،
وإنِ اخْتَـلَّ فيه شَـرْطٌ فإنَّهُ يَكون عَمَـلًا فَاسِدًا ، لا يَنْـفَـع صَاحِبَهُ .
فالعَمَل الذي فيه شِـرْك ، يُـرَدُّ علىٰ صَاحِبه ، كذلك العمل الذي فيه بدعة ، يُرَدُّ علىٰ صاحبه ، قال ﷺ :« مَــنْ عَـمِـلَ عَـمَـلًا لَـيْسَ عَـلْـيْهِ أَمْـرُنَـا فَـهُـوَ رَدٌّ » .
فَهَـذِهِ الآيَةُ فِـيْها : الرَّجَـاء ،
وأنَّهُ عِـبَادَة اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وفِـيْها : أنَّ الرَّجَـاء لا يَصِحُّ إلَّا مَعَ العَمَل الصَّالِـح . ”
ــــــــــــ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَــــ65ــدَدُ▫️
--------------------------------------------------
[ الــرَّجَــاءُ وَدَلِـيْـلُـه ]
قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :[ وَدَلِيلُ الرَّجَاءِ
قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ ] .
--------------------------------------------------
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :
قَوْلُهُ تَعَالَىٰ :﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا ﴾ يَعْـنِي :
يطمع في ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
ورؤيته عيانًا يوم القيامة ،
مَنْ كانَ يطمع في أنْ يَرَىٰ اللَّهَ عيانًا يوم القيامة ، فليعمل عملًا صالحًا ،
يَأْتِي بالسَّبَبِ الذي يُؤَهِّلُهُ لِحُصُـولِ هذا المطلوب ، وهو : الثَّوَاب بدخول الجَـنَّة ، والنَّجَاة من النَّـار ، والنَّظَر إلىٰ وَجْهِ اللَّه ؛
لأنَّ هذا متلازم ، لأنَّ مَنْ دَخَلَ الجَنَّـة ،
فإنَّهُ يَرَىٰ اللَّهَ عَــزَّ وَجَــلَّ .
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ هذا يَدُلُّ علىٰ أنَّ الرَّجَاءَ وَحْدَهُ لا يَكْفِي ، لا بُدَّ من العَـمَـل ،
أمَّا أنَّك تَرْجُو اللَّهَ ، ولكنَّكَ لا تَـعْـمَــل ،
فهذا تَعْـطِيل للسَّبَب ،
فالرَّجَاء المحمود هو :
الذي يكون معه عَمَلٌ صالح ،
أمَّا الرَّجَاء غير المحمود فهو :
الرَّجَاء الذي ليس معه عمل صالح ،
والعَـمَـلُ الصَّالِـحُ ما تَوَفَّرَ فيه شَـرْطَـان :
*الأوَّل : الإخْـلَاصُ لَهُ عَـزَّ وَجَـلَّ .
*الثَّانِي : المُـتَابَـعَة للرَّسول ﷺ .
فالعمل لا يكون صالحًا ، إلَّا إذا تَوَفَّرَ فيه هَذَانِ الشَّرْطَانِ :
أنْ يكون خَالِصًا لوجه اللَّهِ ، ليس فيه شِـرْك ، وأنْ يَكونَ صَوَابًا علىٰ سُـنَّـةِ رسولِ اللَّهِ ﷺ ، ليس فيه بِدْعَة ،
فإذا تَوَفَّـرَ فيه الشَّـرْطَانِ فهو صَالِح ،
وإنِ اخْتَـلَّ فيه شَـرْطٌ فإنَّهُ يَكون عَمَـلًا فَاسِدًا ، لا يَنْـفَـع صَاحِبَهُ .
فالعَمَل الذي فيه شِـرْك ، يُـرَدُّ علىٰ صَاحِبه ، كذلك العمل الذي فيه بدعة ، يُرَدُّ علىٰ صاحبه ، قال ﷺ :« مَــنْ عَـمِـلَ عَـمَـلًا لَـيْسَ عَـلْـيْهِ أَمْـرُنَـا فَـهُـوَ رَدٌّ » .
فَهَـذِهِ الآيَةُ فِـيْها : الرَّجَـاء ،
وأنَّهُ عِـبَادَة اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وفِـيْها : أنَّ الرَّجَـاء لا يَصِحُّ إلَّا مَعَ العَمَل الصَّالِـح . ”
ــــــــــــ
صــفْـــحَـــــة :[ ١٣٦ - ١٣٧ ]
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق