احدث المواضيع

مقالات

العدد 13 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

📌 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ     
     لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
      ▫العَــــ 13ـــدَدُ▫

🔄 وصلنا إلى قول الشّيخ حفظه الله :
« فالله يقسم بما شاء ولا يقسم إلا بما له أهمية وفيه عبرة ،

☜ ما هي العبرة في هذا الزمان ؟ .
العبر عظيمة ، تعاقب الليل والنهار ، وتقارضهما ، هذا يأخذ من هذا ، وهذا يأخذ من هذا ، يطول هذا ، ويقصر هذا .
▫تعاقبهما على هذا النظام العجيب الذي لا يتخلف ولا يتغير .
⏪ هذا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى ، ثم ما يجري في هذا الوقت من الحوادث والكوارث ، ومن المصائب ومن النعم ومن الخيرات ، ما يجري في هذا الوقت ، هذا من العبر .

⏪وكذلك فإن الليل والنهار مجال للعمل الصالح قال تعالى :
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً ﴾ أي : يتعاقبان ،
يخلف هذا هذا ﴿ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾
وفي بعض القراءات:﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُر﴾

🏼فالليل والنهار كسب عظيم لمن استغلهما في طاعة الله عز وجل ، ومجال العمل هو الليل والنهار ، ما عندك غير الليل والنهار ، هما مجال العمل والكسب الطيب للدنيا والآخرة .
في الليل والنهار عبر وفوائد ،

↩ لذلك أقسم الله بالعصر .
ما هو جواب القسم ؟ .
هو قوله :﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾
الإنسان جميع بني آدم لم يستثن أحدا لا الملوك ولا الرؤساء ، ولا الأغنياء ، ولا الفقراء ، ولا الأحرار ، ولا العبيد ، ولا الذكور ولا الإناث ،

⬅ فـ ( أل ) في الإنسان للاستغراق ،
كل بني آدم في خسر ،

↫  أي : في خسارة وهلاك إذا ضيعوا هذا الوقت الثمين ، واستعملوه في معصية الله ، وفيما يضرهم .

وهذا الوقت الذي هو رخيص عند كثير من الناس ، يطول عليهم الوقت ، يملون ويقولون : نريد قتل الوقت ، يأتون بالملهيات ، أو يسافرون للخارج لقضاء العطلة والوقت ، أو يضحكون ويمزحون لقطع الوقت ،

⇦ فهؤلاء الذين قطعوه وضيعوه ، سيكون خسارة وندامة عليهم يوم القيامة ،
وهو مصدر سعادتهم لو حافظوا عليه.
🏼فجميع بني آدم في خسارة وهلاك إلا من اتصف بأربع
صفات هي
🔸العلم ،
🔸والعمل ،
🔸والدعوة إلى الله ،
🔸والصبر على الأذى .
⬅ فمن اتصف بهذه الصفات الأربع نجى من هذه الخسارة .
ولا يمكن الإيمان بالله إلا بالعلم الذي هو معرفة الله . »

📌- نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى

   ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق