حكم إعداد مائدة لإفطار الصائمين في المسجد ؟ و هل هي بدعـة ؟ [حكم مشروع إفطار الصائم]؟
للشيخ محمد بن هـادي المدخلي ـ حفظـه الله تعالى ـ
للشيخ محمد بن هـادي المدخلي ـ حفظـه الله تعالى ـ
هذا يقول عندهم في بلدهم يقوم بعض الناس بإحضار التمر واللبن ونحو ذلك تبرع به للمسجد في شهر رمضان ويقوم القيّم على المسجد وبعض الاخوة بإعداد سفرة للإفطار وانكر عليهم بعض الشباب أن هذا ليس من عمل السلف وانه بدعة نرجو توضيح حكم هذا العمل ؟
وجزاكم الله خيراً
الجواب :
هذا غير صحيح لم يزل أهل الاسلام من القدم وهم يوقِفون على المساجد افطار الصائمين ولم يعلم عن احد من العلماء أنه قال ان هذا الوقف غير صحيح لأنه بدعي . هذا غير صحيح .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد رغب في تفطير الصائمين . فقالوا له ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال عليه الصلاة والسلام يعطي الله ذالك لمن فطر صائما ولو على شربة ماء , شرب ماء , ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم هذا هو الشاهد. فتفطير الصائم هذا بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأ ؟ فالمسابقة الى تفطير الصائمين هذا ما النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه فكيف يقول هذا , لكن الفهوم هبة من الله تبارك وتعالى وأيضا الحفظ للأدلة توفيق من الله تبارك وتعالى . فقد اخطأ هذا الأخ او هؤلاء الاخوة فيما قالوا وقد أحسن اخوانك هؤلاء الذين ذكرتهم في انهم يعدون هذا للصائمين في المسجد وخصوصا الفقراء والضيوف والغرباء .
أنا الان اذكر لكم مرة من المرات ذهبت إلى المسجد الحرام في رمضان بمكة جئنا نحر الأذان لا في محلات مفتوحة نحن قد دخلنا وسط المعمعة نريد الدخول الى المسجد الى الداخل لنأخذ كوب من زمزم واذ بشخص يقول تعالوا هذا معد لكم هو يدري عنا ان جاين في هذا الوقت ولا معد للصائمين ؟ معد للصائمين. ولا ينقص ذلك من أجر الصائم شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا وافق الأجر من عدة نواحي : اولا نحن نكاد نهلك من شدة العطش.
ثانيا : ازدحام لا نستطيع الرجوع الى الوراء نحن في وسط المسجد
ثالثا: ليس بأيدينا شيء المال معنا ولكن لا ينفعنا.
رابعا: ان هذا قد اعده سواء من قبل نفسه او مع اوصاه اعده للصائمين فله الاجر فيه في رمضان وفي البلد الحرام وفي المسجد الحرام وبجوار الكعبة المعظمة فهو مأجور وانت لا ينقص من أجرك شيء بإذن الله تبارك وتعالى. فالقول بأن هذا بدعة هذا من أغرب ما سمعته لعله هو البدعة نعم.
للاستماع و التحميل
