احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ ▫️العَـــ69ــدَدُ▫️

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ6
9ــدَدُ▫️

--------------------------------------------------
        [   الْـخَــشْــيَــةُ وَدَلِـيلُـهَـــا   ]

قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :
[ وَدَلِيلُ الخَـشْـيَةِ قولُهُ تَعَالَىٰ :﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ ﴾ ] .

--------------------------------------------------
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :

الخَشْيَةُ نَوْعٌ مِنَ الخَـوْفِ ، وهي أخَصُّ من الخوف ، وقيل : الخشية : خوف يَشُوبُهُ تَعْـظِيم ،
قال تعالىٰ :﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ ﴾ أمَـرَ اللَّهُ
سُبْحَـانَهُ وتعالىٰ بخشيَتِهِ وحْدَهُ .
وقال تعالىٰ في الآيةِ :﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَهْتَدُونَ
﴾ فأمَرَ بخشيته سبحانه وتعالىٰ .

وقال في صِفَةِ المُـصَلِّين :﴿ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ أي : خَائِفُونَ ، هؤلاء خَوَاصُّ الخَلْقِ يَخَافُونَ اللَّهَ عَـزَّ وَجَـلَّ .

وقال عن الملائكة :﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ .
خَوَاصُّ الخَلْقِ من الملائكة والرُّسُلِ والأولياء والصَّالِحِين ، يَكُونُونَ علىٰ غايةٍ عَـظِيمةٍ من خشية اللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ ، والخوف منه سبحانه وتعالىٰ ، والرَّهْـبَة مِـنْـهُ ،
فالرَّهْـبَةُ والخَوْفُ والخَشْيَةُ ، كُـلُّـهـا بمعنىٰ واحِد ، وإنْ كانَ بعضها أخَصّ من بعض ، إلا أنَّها يجمعها الخوف من اللَّهِ سبحانه وتعالىٰ .

وَهَـذِهِ مِنْ صِفَاتِ الأنْـبِـيَاءِ وعِـبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، وَهِيَ أنْوَاعٌ عَـظِيمَـةٌ مِنْ أنْوَاعِ العِـبَـادَةِ ، وَهِيَ مِنْ أعْـمَالِ القُلُوبِ الَّتِي لا يَــعْـلَـمُـهَـا إلَّا اللَّه سُبْـحَـانَـهُ وَتَـعَـالَىٰ .

ــــــــــــ 
صــفْـــحَـــــة :[ ١٤٢ - ١٤٣ ]

    نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


 ما فاتكم تجدونه في :
[المدونة]


أو عبر :[التلغرام]
  •┈┈•◈◉✹❒❒✹◉◈•┈┈•

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق