احدث المواضيع

مقالات

المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد -16-

|[ المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد ]|
العَــــدَد رَقَـــم (١٦)


    الشَـــيخ العَـــلّامَة /
صَـالِح بِن فَـوْزَان الفَــوْزَان
     - حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى -

 
 وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "من مات وهو يدعو لله نداً دخل النار"  رواه البخاري .
 
يدعو: الدعاء هنا هو السؤال يقال دعاه إذا سأله أو استغاث به.
نداً: الند المثل والشبيه.
 
المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن من جعل لله شبيهاً ومثيلاً في العبادة يدعوه ويسأله ويستغيث به نبياً كان هذا الند أو غيره واستمر على ذلك إلى الممات أي لم يتب منه قبل الممات، فإن مصيره إلى النار لأنه مشرك واتخاذ الند على نوعين:

الأول: أن يجعل لله شريكاً في أنواع العبادة أو بعضها فهذا شرك أكبر، صاحبه مخلد في النار.
الثاني: ما كان من الشرك الأصغر كقول الرجل: (ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت) ونحو ذلك مما فيه العطف بالواو على لفظ الجلالة. وكيسير الرياء، وهذا لا يوجب التخليد في النار وإن دخلها.
 
مناسبة الحديث للباب:
أن فيه التخويف من الشرك ببيان عاقبة المشرك ومصيره.
 
ما يستفاد من الحديث:
1- التخويف من الشرك والحث على التوبة منه قبل الموت.
2- أن كل من دعا مع الله نبياً أو ولياً -حياً أو ميتاً- أو حجراً أو شجراً فقد جعل نداً لله.
3- أن الشرك لا يُغفر إلا بالتوبة.

══════ ❁✿❁ ══════ 
  الــمَصْــــــــــدَر
[ المُــلخّص في شَــرح كِتَابِ التّــوحِيد صـ٤٧-٤٨ ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق