احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى ( الحميد )

 بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ  

الاســم الـ ( الحميد )
 
 وقد تكرر ورود هذا الاسم في القرآن الكريم سبع عشرة مرة
 قال تعالى : ﴿ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد
 وقال أيضًا : ﴿ وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
 
 ومعنى الحميد :
أي الذي له الحمد كله ، المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته ، فله من الأسماء أحسنها ومن الصفات أكملها
فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح وأعظم الثناء ، لأن جميع
 أسماء الله تبارك وتعالى حمد
 وصفاته حمد
 وأفعاله حمد
 
 وأحكامه حمد
 وعدله حمد
 وانتقامه من أعدائه حمد
 وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد
 
 والأمر إنما قام بحمده ، ووجد بحمده ، وظهر بحمده ، وكان الغاية منه حمده
فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره ، فحمده روح كل شيء ، وقيام كل شيء بحمده ، وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالبصائر والأبصار .
 
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
والحمد نوعان : حمد على إحسانه إلى عباده ، وهو من الشكر
وحمد لما يستحقه هو بنفسه من نعوت كماله ، وهذا الحمد ﻻ يكون إلا لمن هو متصف بصفات الكمال

 
 والله تعالى قد افتتح كتابه بالحمد ، وافتتح بعض سور القرآن بالحمد ، وافتتح خلقه بالحمد ، واختتمه بالحمد
فله الحمد أولاً وآخراً ، وله الشكر ظاهراً وباطناً وهو الحميد المجيد .

المصـــــــدر : 
مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم ( ٤٣ )
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق