احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى ( الشكور ) ( الشاكر )

 بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ
 
الاســم
 ( الشكور ) ( الشاكر )

 
 وقد ورد اسم [ الشكور ] في أربعة مواضع من القرآن الكريم
 قال الله تعالى : ﴿ ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور
 وقال تعالى : ﴿ وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور
 وقال تعالى : ﴿ ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور
 وقال تعالى : ﴿ إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم
 
 وورد [ الشاكر ] في موضعين
 قال تعالى : ﴿ ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم
 وقال تعالى : ﴿ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً
 
 وجميع هذه المواضع الستة التي ورد فيها هذان الإسمان مواضع إمتنان من الله عز وجل بإثابة المطيعين ، وتوفية الأجور والزيادة من الفضل والمضاعفة للثواب
 وهذا مما يبين لنا معنى هذين الإسمين ، وأن [ الشكور الشاكر ]
 هو الذي ﻻ يضيع عنده عمل عامل ، بل يضاعف الأجر بﻻ حسبان
 الذي يقبل اليسير من العمل ويثيب عليه الثواب الكثير ، والعطاء الجزيل والنوال الواسع
 الذي يضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب ، ويشكر الشاكرين ويذكر الذاكرين

ومن تقرب إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً ، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً ، ومن جاءه بالحسنة زاد له فيها حسناً وآتاه من لدنه أجراً عظيماً
 
وفي الآيات المتقدمة جمع بين الغفور والشكور
▪️ فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت ، فﻻ يتعاظمه ذنب أن يغفره
▪️ الشكور لكل عمل وإن قل ولو كان مثقال ذرة
 
 ولهذا ﻻ يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت ، كما ﻻ يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئاً مهما قلت فإن الرب سبحانه غفور شكور .

المصـــــــدر : 
مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم (٤٥ - ٤٦)
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله

           
_________  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق