احدث المواضيع

مقالات

العدد 23 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

📌 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ     
     لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
      ▫العَــــ32ـــدَدُ▫

══════ ❁✿❁ ══════

          [   الوَلاء وَالبَرَاء   ]

✍ قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

[ الثَّالِثَة ُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ ، وَوَحَّدَ اللهَ ، لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله ولو كان أقرب قريب ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ] .

ــــــــــــــــــــــــــ

قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

《 لا يجوز لمن فعل ذلك موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب .

هذه مسألة الولاء والبراء ، وهي تابعة للتوحيد
↫ من حقوق التوحيد :
الولاء لأولياء الله ، والبراء من أعداء الله ، والموالاة والولاء بمعنى واحد ، والولاء يراد به المحبة بالقلب ، ويراد به المناصرة والمعاونة ، ويراد به الإرث والعقل في الديات .

🔸فالمسلم يوالي أولياء الله ، بمعنى أنه يحصر محبته على أولياء الله ويناصرهم ، فالمسلم يكون مع المسلمين ، بعضهم من بعض كما قال تعالى :﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾
فالتعاقل في ديات الخطأ يكون بين المسلمين ، وهو ما يسمّى بالتكافل ، كل هذا يدخل في الولاء ، فلا يكون بين مسلم وكافر ، والمحبة والنصرة والميراث والعقل وولاية النكاح وولاية القضاء إلى غير ذلك ، فلا يكون بين مسلم وكافر ، وإنما يكون هذا بين المسلمين ،
لقوله تعالى :﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾

❍ هكذا يجب أن يتميز المؤمنون عن الكفار ،
❍ فلا يجوز لمن وحّد الله وأطاع الرسول ﷺ موالاة من حاد الله .

🔸والمحادة معناها : أن يكون الإنسان في جانب ، والله ورسوله والمؤمنون في جانب ، ويكون المحاد في جانب الكفار هذه هي المحادة .

▪قوله :[ ولو كان أقرب قريب ] أي : نسبًا ، فإذا كان قريبك محادا لله ورسوله ، فيجب عليك محادته ومقاطعته ، ومن كان وليا لله ورسوله وجب عليك أن تحبه وتواليه ، ولو كان بعيدًا من النسب عنك ، لو كان أعجميا أو أسود أو أبيض أو أحمر ، يجب عليك أن تواليه وأن تحبه ، سواء كان من بلدك أو من أقصى الشرق أو من أقصى الغرب ، قال تعالى :﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ أي : بينهم المحبة والتناصر والتعاون ، وبينهم الألفة هذا بين المؤمنين .
ــــــــ
📚 صفحة :[ ٦٠ - ٦٢ ] .

↔- نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى

   ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق