احدث المواضيع

مقالات

العدد 26 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

📌 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ     
     لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
      ▫العَــــ26ـــدَدُ▫

══════ ❁✿❁ ══════

✍ وصلنا إلى قول شيخنا-حَفظَهُ الله-:
❒ رابعًا : الوالد الكافر ، يجب على ولده المسلم أن يبر به ، لكنه لا يطيعه في الكفر لقوله تعالى :﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ○ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴾ .

⇦ الوالد له حق وإن كان كافرًا ، لكن لا تحبه المحبة القلبية ، بل تكافئه على تربيته لك ، وأنه والد ، وله حق تكافئه على ذلك .

❒ خامسًا : تبادل التجارة معهم والشراء منهم ، شراء الحاجات منهم ، واستيراد البضائع والأسلحة منهم بالثمن ، لا بأس بذلك ، وقد كان النبي ﷺ يتعامل مع الكفار ، وكذلك عامل ﷺ أهل خيبر وهم يهود ، على أن يزرعوا الأرض بجزء مما يخرج منها ، ليس هذا من الموالاة والمحبة ، وإنما هو تبادل مصالح .

⬅ يجب أن نعرف هذه الأمور ، وأنها لا تدخل في الموالاة ، وليس منهيا عنها .
كذلك الاستدانة منهم
☜ النبي ﷺ استدان من اليهودي طعامًا ، ورهن درعه عنده ، ومات ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي ، بطعام اشتراه لأهله .
لا مانع من هذا ، لأن هذه أمور دنيوية ومصالح ، ولا تدل على المحبة والمودة في القلوب ، فلا بد أن نفرق بين هذا وهذا .

لأن بعض الناس إذا سمع نصوص العداوة للكفار وعدم محبتهم ، قد يفهم أنه لا يتعامل معهم ، ولا يتصل بهم نهائيًا ، وأن تكون مقاطعة نهائية .
لا ! هذا محدد بأحكام ، وبحدود وبشروط معروفة عند أهل العلم ، مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ .

❒ سادسًا : أباح الله التزوج من نساء أهل الكتاب ، بشرط أن يكن عفيفات في أعراضهن ، وأباح الله لنا أكل ذبائحهم .

❒ سابعًا : لا بأس بإجابة دعوتهم ، وأكل طعامهم المباح ، كما فعل النبي ﷺ .

❒ ثامنًا : الإحسان إلى الجيران من الكفار ، لأن لهم حق الجوار .

❒ تاسعًا: لا يجوز ظلمهم، قال تعالى :

﴿ وَلَا يَـجْرِمَنَّـكُمْ شَـنَآنُ قَـوْمٍ عَـلَى أَلَّا تَعـْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّـقْوَى ﴾ 》.

ــــــــ
📚صفحة :[ ٦8 - ٦9 ] .

↔- نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى

   ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق