احدث المواضيع

مقالات

العدد 33 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

📌 سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ     
     لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫العَـــ33ـــدَدُ▫

 
✍ وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله :

ومنها قوله تعالى :﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ فبدأ سبحانه وتعالى بالتوحيد ، وهذا يدل على أنه أعظم ما أمر الله به .

﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ﴾ .

↫ هذا دليل على ما يأتي ، أن أعظم ما نهى الله عنه الشرك ، فإذا كان أعظم ما أمر الله به التوحيد ، فإنه يجب أن يبدأ الإنسان بتعلم العقيدة قبل كل شيء ،

❍ العقيدة هي الأساس ،
فيجب أن يبدأ بها بالتعلم والتعليم ،
وأن يداوم على تدريسها وبيانها للناس ، لأنها هي أعظم ما أمر الله به ، فليس من المناسب أن تجعلها آخر الأشياء ، أو لا يؤبه بها ، لأن الآن هناك دعاة يزهدون في تعليم التوحيد والعقيدة ، هناك أناس ابتلوا بهذا ، ولأن الإخلال بها إخلال بالدين كله ، فيجب العناية بها .

❍ وما هو التوحيد ؟
هل هو أن تقر بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت ؟ لا ،

☜ التوحيد هو إفراد الله بالعبادة ،
لأن الله قال :﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ وقال أهل التفسير :
يعبدون ، أي : يوحدون ،  ففسروا التوحيد بالعبادة .

⇦ إذًا فالتوحيد هو إفراد الله بالعبادة ،  وليس هو الإقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر ، لأن هذا موجود في الفطر ، موجود في عقول العقلاء ، لا يوجد عاقل في الدنيا يعتقد أن أحدا خلق السماوات والأرض غير الله سبحانه وتعالى ، لا يوجد أحد في العالم كله وما فيه من الكفار والملاحدة ، يعتقد أن أحدا خلق بشرا ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ .

لا يوجد عاقل في العالم يعتقد أن بشرا يخلق بشرا إنسانا يمشي على الأرض ويتكلم ويأكل ويشرب ، هل يوجد عاقل يعتقد هذا ؟
﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون ○َ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ ﴾ .

توحيد الربوبية موجود في الفطر والعقول لكنه لا يكفي بدون توحيد العبادة ، وهو إفراد الله بالعبادة .

↩ولهذا قال الشيخ : التوحيد هو إفراد الله بالعبادة ، وليس هو إفراد الله بالخلق والرزق والإحياء والإماتة ، لأن هذا شيء معـروف ، ولا يـكفي توحيـد الربوبيـة فـي تعـريف التوحيد 》.

ــــــــــــ
📚صــفحة :[ ٨٠ - ٨٢ ] 

↔- نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى

   ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق