احدث المواضيع

مقالات

بــاب أحكام الصيــام من كتاب الملخص الفقهي للشَّــيخ العلّامــة/ صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان -حَـفظُهُ الله- العــ(4)ــدد

ــــــــــ ﷽ ــــــــــــ

  بــاب أحكام الصيــام

  من كتاب الملخص الفقهي

    للشَّــيخ العلّامــة/
     صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان
   -حَـفظُهُ الله-


ــــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

    ⭕️العــ(4)ــدد⭕️

قَــالَ -حَـفظهُ الله- :

" ويستحب تعجيل الإفطار إذا تحققَّ غروبَ الشمس بمشاهدتها أو غلب على ظنِّه بخبرِ ثقةٍ بأذانٍ أو غيره :
 
 فعن سهل بن سعد - ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨْﻪُ- أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمْ- قال :
«لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر».
متفق عليه .
 
 وقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- فيما يرويه عن ربه -عَزّ وَجَل- :  « إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا »

❍ والسنّةُ أن يُفطِر على رُطَبٍ ، فإن لم يجد، فعلى تمر، فإن لم يجد  فعلى ماء ؛ لقول أنس - ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨْﻪُ- : ‏

« كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- يفطر قبل أن يصلي على رطبات  فإن لم تكن رطبات فتمراتٌ ، فإن لم تكن تمرات ، حَسَا حسوات من ماء . .. ‏» .
 
رواه أحمد وأبو داود والترمذي .

فإن لم يجد رطبًا ولا تمرًا ولا ماءً أفطرَ على ما تيسر من طعامٍ وشرابٍ .
 
 وهنا أمرٌ يجب التنبيه عليه ؛ وهو أن بعض الناس قد يجلس على مائدة إفطاره ويتعشّى ويترك صلاة المغرب مع الجماعة في المسجد ، فيرتكب بذلك خطأً عظيمًا ، وهو التأخّر عن الجماعة في المسجد ، ويفوّتُ على نفسه ثوابًا عظيمًا ويعرّضُها للعقوبة ، والمشروع للصائم أن يُفطر أولا، ثم يذهبُ للصّلاة ، ثم يتعشى بعدَ ذلك.

❍ ويستحبّ أن يدعو عند إفطاره بما أحب ؛ قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- :
«إن للصائم عند فطره دعوة ما تُرَد »
 
 ومن الدعاء الوارِد أن يقول :
«اللهم لك صمتُ  وعلى رزقك أفطرتُ » ، وكان -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- إذا أفطر يقول :
« ذهب الظمأُ ، وابتَلّتِ العروق ، وثبَتَ الأجرُ إن شاء اللهُ » .
 
 وهكذا ينبغي للمسلم أن يتعلّمَ أحكامَ الصّيام والإفْطارِ وقتًــا وصفةً حتى يؤدّي صيامه على الوجه المشروع الموافق لسنة الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- وحتى يكون صيامُه صحيحًا وعمله مقبولاً عند الله ، فإن ذلك من أهم الأمور ؛ قال الله تعالى : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  ﴾ [الأحزاب/٢١].
ــــــــــــــــــــــ
 
صفــحة: [٣٨٠-٣٨١]
 
 يتــبع إن شــاء الله تعالــى .
 
ما فاتكم تجدونه في المدوّنة:
الدِّينُ النَّصِيحَة

•┈┈┈┈•◈◉✹❒📚❒✹◉◈•┈┈┈┈•

 مشْرُوعُ ❞الدِّينُ النَّصِيحَة❝ الدَّعَوِيُّ