احدث المواضيع

مقالات

بــاب أحكام الصيــام من كتاب الملخص الفقهي للشَّــيخ العلّامــة/ صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان -حَـفظُهُ الله- العــ(5)ــدد


ــــــــــ ﷽ ــــــــــــ
 
  بــاب أحكام الصيــام

  من كتاب الملخص الفقهي

    للشَّــيخ العلّامــة/
     صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان
          -حَـفظُهُ الله-

ــــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

    ⭕️العــ(5)ــدد⭕️
 
بــابٌ فِي مُفْسِــدَاتِ الصَّــومِ
❍ قال -حَـفظُهُ الله- :

" للصيام مفسداتٌ يجبُ على المسلمِ أن يعرفَها ؛ ليتجنّبَها ، ويحذرَ منها ؛ لأنها تُفطِّر الصائمَ  وتفسِدُ عليهِ صِيامَه  وهذه المفطِّراتُ منها :
 
1 - الجماع :

فمتى جامَع الصائمُ ، بَطلَ صيامُه ، ولزمه قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه ، ويجب عليه مع قضائه الكفارة ، وهي :
عتق رقبة ، فإن لم يجد الرقبةَ أو لم يجد قيمتها فعليه أن يصوم شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين ، بأن لم يقدر على ذلك لعذرٍ شرعيّ ، فعليه أن يُطعم ستّين مسكينًا ، لكل مسكينٍ نصف صاع من الطعام المأكول في البلد .
 
2 - إنزال المني :

بسبب تقبيل أو لمس أو استمناء أو تكرار نظر ، فإذا حصل شيء من ذلك  فسد صومه ، وعليه القضاء فقط بدون كفارةٍ ؛ لأن الكفارةَ تختصُّ بالجماع .
 
 والنائم إذا احتلم ، فأنزل  فلا شيء عليه  وصيامه صحيح ؛ لأن ذلك وقع بدون اختياره ، لكن يجب عليه الاغتسال من الجنابة .
 
3 - الأكل أو الشرب متعمِّدًا : 

لقوله تعالى : ﴿ وَكــُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيــْلِ ﴾ [البقرة /١٨٧ ] .
 
 أما من أكل وشرب ناسيا ، فإن ذلك لا يؤثِّر على صيامه ؛ وفي الحديث : « مــن نسيَ فأكل أو شرب  فليتم صومه ؛ فإنما أطعمَهُ الله وسقاه ».
 
 ومما يفطر الصائم :

 إيصال الماء ونحوه إلى الجوف عن طريق الأنف وهو ما يسمى بالسَّعُـوطِ .
وأخذ المغذي عن طريق الوريد ، وحقنُ الدّم في الصائم . كل ذلك يفسد صومه ؛ لأنه تغذية له .

ومن ذلك أيضًا حقن الصائم بالإبر المغذية؛ لأنّها تقوم مقامَ الطعام وذلك يفسد الصيام .
 أما الإِبرُ غيرِ المغذيّة : فينبغي للصائم -أيضًا- أن يتجنبها محافظةً على صيامه ؛ ولقوله -صَلَّــى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمْ- :« دعْ ما يريْبُكَ إلى مَا لاَ يُريبُكَ » ، ويؤخِّرها إلى الليل .
 
4 - إخراجُ الدّمِ من البَدن :

بحجامة أو فَصْدٍ أو سَحْبِ دم ليتبرَّع به لإسعاف مريض ، فيُفْطِرُ بذلك كلِّه .
 أَمّا إخراج دمٍ قليل كالذي يُستخرجُ للتحليل، فهذا لا يؤثر على الصيام، وكذا خروجُ الدم بغير اختياره برُعافٍ أو جُرحٍ أو خلْعِ سِنّ، فهذا لا يؤثر على الصيام .
 
5 - ومن المفطّرات : 

التقيؤ : وهو استخراجُ ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم متعمّدًا، فهذا يفطر به الصائم .
 أما إذا غلبه القيءُ، وخرج بدون اختياره، فلا يؤثر على صيامه، لقوله -صَلَّـى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمْ- : « من ذَرَعه القيءُ فليس عليه قضاءٌ ، ومن استقاء عمدًا فليقْضِ».
 ومعنى « ذرعَهُ القيءُ » أَيْ : خرج بدون اختياره، ومعنى قوله : « استقاء » أَيْ : تعمَّدَ القيءَ .
 
 وينبغي أن يتجنَّبَ الصائمُ الاكتحالَ ومداواةَ العينين بقطرة أو بغيرها وقت الصيام ؛ محافظة على صيامه .
 
 ولا يبالغُ في المضمضة والاستنشاق؛ لأَنّه ربما ذهب الماء إلى جوفه ؛ قال -صَلَّــى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمْ-: « وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائمًا ».
 
 والسواك لا يؤثر على الصيام ، بل هو مستحبٌّ ومُرغّبٌ فيه للصائم وغيره في أول النهار وآخره على الصحيح .

ولو طار إلى حلقه غبارٌ أو ذباب لم يؤثر على صيامه .
 
 ويجب على الصائم اجتناب كذب وغيبة وشتم ، وإن سابَّهُ أحد أو شتَمَه، فليقل: إني صائم، فإن بعض الناس قد يسهُــل عليه ترك الطعام والشراب ، ولكن لا يسهل عليه ترك ما اعتاده من الأقوال والأفعال الرديئة ، ولهذا قال بعض السلف :
" أهون الصيام ترك الطعام والشراب ".
ــــــــــــــــــــــ
صفحــة: [٣٨٢/٣٨٣/٣٨٤/٣٨٥]
 
 يتــبع إن شــاء الله تعالــى .
 
ما فاتكم تجدونه هنا :
مُــدَوّنَـــة الــدِّيــنُ الــنَّصِــيـحَــة

•┈┈┈┈•◈◉✹✹◉◈•┈┈┈┈•