احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ11ـدد

المعتقد الصحيح
العـ11ـدد

 
قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده


فصل:
[الكتب المنزلة من كلام الله تعالى]:
ونؤمن بأن هذه الكتب من كلام الله عز وجل لا من كلام غيره، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء على الوجه الذي أراد.
فمنها: المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة، كما كلم الله موسى تكليماً بدون واسطة، قال تعالى: 
(وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) (الأعراف:143)
وقال: (قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي) (الأعراف:144)

ومنها: ما يُسْمِعه الله تعالى الرسول الملكي ويأمره بتبليغه منه إلى الرسول البشري، قال تعالى: 
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) (الشورى:51)

فصل:
[الإيمان بما في الكتب من الشرائع]:

كما أن الإيمان بالكتب يتضمن الإيمان بكل ما فيها من الشرائع، وأنه كان واجباً على الأمم –الذين نزلت إليهم– الإنقياد لها والحكم بما فيها.

فصل:
[الكتب يصدق بعضها بعضا]:

وأن هذه الكتب يصدق بعضها بعضا، لايكذبه.

فصل:
[نسخ الكتب بعضها ببعض حق]:

وأن نسخ الكتب الأولى بعضها ببعض حق، كما نسخ بعض شرائع التوراة بالإنجيل، قال تعالى في عيسى عليه الصلاة والسلام: (وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) (آل عمران:50)
وكما نسخ القرآن ماقبله من الكتب السماوية، قال تعالى:
{مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً} (المائدة:48)
وقال تعالى: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} (القلم:52)

والإيمان بكتب الله يجب أن يكون إجمالاً فيما أجمل، وتفصيلاً فيما فصل.

فصل:
[أسماء كتب الله]:

وقد فصّل الله تعالى أسماء بعض كتبه، فسمى الله التوراة التي أنزلت على موسى، والإنجيل الذي أنزل على عيسى، والزّبور الذي أنزل على داود، والقرآن الذي أنزل على محمد.
وذكر تعالى صحف إبراهيم وموسى عليهم جميعاً الصلاة والسلام.
فنؤمن بهذه الكتب على هذا التفصيل. كما أنه ذكر كتباً كثيرة إجمالاً لم يُسَمّ منها شيئاً، فنؤمن بها –ايضاً– على هذا الإجمال، قال تعالى: (قُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ) (الشورى:15)

فصل:
[القرآن الكريم آخر الكتب]:

والقرآن الكريم الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الكتب السماوية، فلا كتاب بعده.

وهو ناسخ لجميع الكتب المتقدمة، عام للثقلين الإنس والجن، قال تعالى : (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) (القلم:52)
شامل لجميع مايحتاجه الناس في دينهم ودنياهم، قال تعالى:
 (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المائدة:3)

فصل:
[القرآن مُعجِز]:

معجز لايستطيع أحد أن يأتي بمثله، قال تعالى: 
(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88)
وقال تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42)

فصل:
[القرآن محفوظ]:
محفوظ من الزيادة والنقصان، قال تعالى:
 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)

يتبع إن شاء الله تعالى...


_____________
   
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ 

 ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق