احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ75ــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ75ــدَدُ▫️

----------------------------------------------
   [  الاسْـتِـغَــاثَـةُ وَدَلِيلُـهَـا  ]

قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد : مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ :
[ وَدَلِيلُ الاسْتِغَاثَةِ :﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ ] .
----------------------------------------------
قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ :

الاسْتِغَاثَةُ : هي نَوْعٌ مِنْ أنْوَاعِ العِـبَادَةِ ، وهي : طَلَبُ الـغَـوْثِ ،

وهي لا تكون إلَّا عند الشِّدَّةِ ، إذا وَقَعَ الإنسانُ في شِدَّةٍ ، فإنَّهُ يَطْلُبُ الـغَـوْثَ مِـنَ اللَّهِ والنَّـجَـاةَ مِـنْ هَـذِهِ الشِّـدَّةِ .


▪️ والاسْتِغَاثَةُ علىٰ نَوْعَـيْنِ :

النَّوْعُ الأوَّل : الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يَقْدِرُ عليه إلَّا اللَّهُ عَـزَّ وَجَـلَ ، وهَـذَا شِـرْكٌ ،

فَـمَـنِ اسْتَغَاثَ بِـغَـيْـرِ اللَّهِ مِـن جِـنٍّ أو إنْسٍ أو غَـائِبِينَ أو أمْـوَاتٍ ؛

فإنَّ هَـذَا شِـرْكٌ بِاللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ .

فَالاسْتِغَاثَةُ بِالْأَمْـوَاتِ ، وبالغَائِبِين مِـنَ الشَّياطِينِ والجِـنِّ ؛

هَـذَا شِـرْكٌ بِاللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ .

النَّوْعُ الثَّـانِي : الاستغاثة بالمخلوق الحَاضِرِ الحَيِّ ، فيما يَقْدِرُ عليه ؛

هَـــذَا جَـــائِــــزٌ .

▪️ قال تعالىٰ في قِـصَّـةِ مُوسَىٰ
- عليه السلام - :

﴿ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَىٰ الَّــذِي مِنْ عَــدُوِّهِ ﴾ .
---------------------------------------------
صــفْـــحَـــــة :[ ١٥٢ ]

   
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق