احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ7ـدد

المعتقد الصحيح
العـ7ـدد

 
قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم-رحمه الله-في كتابه: المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:
 

فصل:
الخصومة بين الرسل وقومهم فى هذا التوحيد

وهذا التوحيد –توحيد الألوهية- هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الرسل وأممهم.
 
فصل:
أُرسِلت الرسل من أجل هذا التوحيد

وهو الذي أرسل من اجله - أي التوحيد- وبيانه والدعوة إليه, وأنزل الكتب فى تقريره وتوضيحه والإحتجاج له. كما قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) (النحل:36)

وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:25)

وقال تعالى: (يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ) (النحل:2)

وافتتح به الرسل دعوة قومهم إلى الله ، فكل رسول يقول لقومه: (اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) (الأعراف: 59، 65، 73، 85)، قالها: نوح، وهود، وصالح، وشعيب، وكل رسول –صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين-.

قال تعالى: (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (العنكبوت:16) 
(إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (العنكبوت:17).

وقال تعالى عن نبيه يوسف عليه السلام:
(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (يوسف:39) 
 (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف:40)
 
فصل:
ليس للمشركين حجة فى شركهم
وليس للمشركين مستند في شركهم، لامن عقل صحيح، ولا من نقل عن المرسلين. قال تعالى: 
(وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) (الزخرف:45).
 والمعنى: أنه لايوجد أحد من المرسلين دعا إلى عبادة آلهة مع الله، بل كلهم من أولهم إلى آخرهم يدعون إلى عبادة الله وحده لاشريك له.
ونبه الله عز وجل إلى دليل عقلي يبطل شرك المشركين، فقال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الأحقاف:4).
فهذا دليل عقلي قاطع على أن كل من سوى الله فعبادته باطلة، إذ لم يَخلُقوا شيئا، ولم يكن لهم معاونة على خلق شيء، وإنما الله وحده المتفرد بذلك، فلِمَ عبادتهم إذن؟؟ ثم نفى الله أن يكون للمشركين دليل من النقل عن الكتب المنزلة أو الرسل المرسلة فيما ذهبوا إليه من الشرك. فبان أن لا حجة للمشركين مطلقا، فكانوا من الخالدين فى نار جهنم وبئس المصير.

ومما تقدم يعلم أن هذا التوحيد هو أول الواجبات واهم المهمات، وهو الذي لايقبل الله من أحد دينا سواه.

يتبع إن شاء الله تعالى...

_________

 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق