احدث المواضيع

مقالات

مكانة الصلاة في الإسلام و عقوبة تاركها و المتهاون بها


مكانة الصلاة في الإسلام و عقوبة تاركها و المتهاون بها 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ذو الفضل والأنعم جعل الصلاة هي ركن الثاني من أركان الإسلام، وأشهد أن لا  إله إلا الله وحدهُ لا شريك له  وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله أفضل من صلى وصام وقام حتى تفطرت قدمهُ من طول القيام، صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه البر رة الكرام وسلم تسليماً كثيراً
  أما بعد :

للصلاة في الإسلام مكانةً عُليا وشأنٌ كبيرٌ نبين ذلك فيما يلي  :


الصلاة  هي ركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين 

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 
« بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ » 
 متفق عليه

و قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حديث جبريل المشهور لما سُئل عن الإسلام :
 
« أَنْ تشهد أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتقيم الصَّلَاةِ »
 متفق عليه

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة عمود الإسلام
 
النبي  - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: 
« وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ» 
 السلسلة الصحيحة للامام الألباني

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة عنوانُ الإيمان 

قال الله تعالى :
﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ 
التوبة: ١٨ 

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة هي أول من يحاسب عنه العبد يوم القيامة

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
« أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله » .
السلسلة الصحيحة رقم الحديث: 1358

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة سبب لدخول الجنة والنجاة من النار

قال الله سبحانه و تعالى في وصف المؤمنين :
﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩ أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
 المؤمنون: ٩ - ١١

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة عونٌ للعبد على كل مهامه، مَنْ أمورِ دينهِ ودنياه

قال جلا و علا :

﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ   
البقرة: ٤٥

ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة تؤدبنا بأدب الإسلام فتنهانا عن الفحشاء والمُنكر؛ وتقوي في قلوبنا ذكر الله

قال تعالى :
﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ 

العنكبوت: ٤٥


ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة تكفر بها الخطايا
 
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول:
 ” أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال : ” فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
 أخرجه البخاري، حديث(528) ومسلم، حديث(667


ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ


الأمر بالحفاظ على الصلاة 


قال الله تعالى :
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
 البقرة 238
  
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: 
« مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ» .
رواه الإمام أحمد رحمه الله وصححه الألباني


ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

الصلاة هي الفارقة بين المسلم والكافر

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
« ليس بين العبد و الشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
»
 قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5388 في صحيح الجامع

 عن جابر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 
«إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»
صحيح مسلم «256» 
  
وقال الله تعالى :

﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿٤٢ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ

المدثر: ٤٢ - ٤٦
 
﴿ فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا 
مريم: ٥٩

قال السعدي  رحمه الله في تفسيره :
لما ذكر تعالى هؤلاء الأنبياء المخلصون المتبعون لمراضي ربهم، المنيبون إليه، ذكر من أتى بعدهم، وبدلوا ما أمروا به، وأنه خلف من بعدهم خلف، رجعوا إلى الخلف والوراء، فأضاعوا الصلاة التي أمروا بالمحافظة عليها وإقامتها، فتهاونوا بها وضيعوها، وإذا ضيعوا الصلاة التي هي عماد الدين، وميزان الإيمان والإخلاص لرب العالمين، التي هي آكد الأعمال، وأفضل الخصال، كانوا لما سواها من دينهم أضيع، وله أرفض، والسبب الداعي لذلك، أنهم اتبعوا شهوات أنفسهم وإراداتها فصارت هممهم منصرفة إليها، مقدمة لها على حقوق الله،.فنشأ من ذلك التضييع لحقوقه، والإقبال على شهوات أنفسهم، مهما لاحت لهم، حصلوها، وعلى أي: وجه اتفقت تناولوها.{ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } أي: عذابا مضاعفا شديداً .



ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ
  

 
التهاون في الصلاة من صفات المنافقين و ثقيلة عليهم
قال تعالى ذاكراً صفات المنافقين :


﴿   إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا 
 النساء: ١٤٢
قال السعدي رحمه الله في تفسيره :
-إن قاموا- التي هي أكبر الطاعات العملية { قَامُوا كُسَالَى } متثاقلين لها متبرمين من فعلها، والكسل لا يكون إلا من فقد الرغبة من قلوبهم، فلولا أن قلوبهم فارغة من الرغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكسل .
و قال الله تعالى : 

﴿ وَما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنَّهُم كَفَروا بِاللَّـهِ وَبِرَسولِهِ وَلا يَأتونَ الصَّلاةَ إِلّا وَهُم كُسالى وَلا يُنفِقونَ إِلّا وَهُم كارِهونَ   
 التوبة:٥٤


عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: 
لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه
 أخرجه مسلم في المساجد، حديث(654).


ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ

 الصلاة على  وقتها 

قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً  ﴾ 
النساء 103



قال السعدي رحمه الله في تفسيره :

 أي: مفروضا في وقته، فدل ذلك على فرضيتها، وأن لها وقتا لا تصح إلا به، وهو هذه الأوقات التي قد تقررت عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم، عالمهم وجاهلهم، وأخذوا ذلك عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "صلوا كما رأيتموني أصلي" ودل قوله: { عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } على أن الصلاة ميزان الإيمان وعلى حسب إيمان العبد تكون صلاته وتتم وتكمل، ويدل ذلك على أن الكفار وإن كانوا ملتزمين لأحكام المسلمين كأهل الذمة - أنهم لا يخاطبون بفروع الدين كالصلاة، ولا يؤمرون بها، بل ولا تصح منهم ما داموا على كفرهم، وإن كانوا يعاقبون عليها وعلى سائر الأحكام في الآخرة.



عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ 
قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله  .
رواه البخاري ومسلم



ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــ


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق