احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ74ــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ74ــدَدُ▫️


--------------------------------------------------

وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّهُ :

"فَـاللَّـهُ جَـلَّ وَعَـلَا ؛ أعْـطَـانَا الـدَّوَاءَ لِـهَـذَا الخَـطَـر ، وذلكَ بِأن نستَـعِـيذَ بِاللَّـهِ مِـن شَـرِّ هَـذَا الوَسْوَاس .

﴿ الخَـنَّـاس ﴾ الَّـذِي يَتَخَـلَّـف ويَبْـتَـعِـد ، فهو يُوَسْوِسُ إذا غَـفَـلْـتَ عن ذِكْـرِ اللَّه ، ويَخْـنَس ، أي : يَتَأخَّـر إذا ذَكَـرْتَ اللَّهَ عَـزَّ وَجَـلَّ ، فهو وسواس مَعَ الغَفْلَة ،
وَخَـنَّاس عند ذِكْـرِ اللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ .

﴿ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۝ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ كأنَّ المَعْنَىٰ - واللَّهُ أعْلَم - أنَّهُ هُـنَاكَ مُوَسْوِسُونَ مِنَ الجِنِّ وَمِنَ الإِنْسِ ؛ يُوَسْوِسُونَ لِلنَّاسِ ، يأتُونَ النَّاسَ ويُشَكِّـكُونَهُم ،
فكَمَا أنَّ لِلْجِنِّ شياطين يُوَسْوِسُونَ ، فكذلك لِلْإنْسِ شَيَاطِين يوسوسون ،
فأنت تستعيذ باللَّهِ من شَـرِّ القَـبِيلَين .

ولهذا يقول النَّبِيُّ مَـا تَـعَـوَّذَ مُـتَـعَـوِّذٌ بِـمِـثْـلِـهِـمَـا » أي : هَـاتَـيْنِ السُّورَتَيْنِ ،
فينبغِي للمسلم أن يَـقْـرَأهُـمَـا في أدْبَـارِ الصَّلَوَاتِ ، ويُكَـرِّرهما ويقرأهما عند النوم مع آية الكُـرْسِيّ وسورة الإخْلاص .
يَـقْـرَأُ آيةَ الكرسي ، وسورة الإخلاص والمُـعَـوَّذَتَيْنِ ، يقرؤهما دُبُرَ كُـلِّ صَلَاةٍ ، ويكررهما ثلاثًا بعد المغرب وبعد الفجر ، وكذلك يقرؤهما عند النوم ، مِـنْ أجْـلِ أن يبتعد عنه الشَّيطان ، فلا يُكَـدِّر عليه نَوْمَهُ ويزعجه بالأحلام .
 
 الشَّاهِـدُ من هاتين السُّورَتَيْنِ :

أنَّ اللَّهَ أمَـرَ بالاسْتِعَـاذَةِ بِهِ وحْـدَهُ ، فَـدَلَّ على أنَّ الاسْتِعَاذَةَ بِغَيْرِهِ مِـنَ الجِـنِّ أوْ مِـن الإنْسِ أوْ مِـنْ أيِّ مخلوق ، أنَّهُ لايَجُوز ؛ لأنَّهَا نَوْعٌ مِـنْ أَنْوَاعِ الـعِـبَادَةِ ."

ــــــــــــ 
صــفْـــحَـــــة :[ ١٥٠ - ١٥١ ]
 
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق