تَنْبِيْهَاتٌ عَلى أَحْكَامٍ تَختَصّ بِالمُؤْمِنَاتِ
للعلّامة صَالِح الـفَوزَان -حَفظهُ الله-
ــــ العـــــ7⃣ـــدد ــــ
قال الشّـيخ عفا الله عنه وغفر لنا له :
《 ❷ - ما يطلب منها وما تمنع منه في شعر رأسها ، وشعر حاجبيها ، وحكم الخضاب ، وصبغ الشعر :
أ - يطلب من المسلمة توفير شعر رأسها ، ويحرم عليها حلقه إلا من ضرورة .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله :
« وأما شعر رؤوس النساء فلا يجوز حلقه ، لما رواه النسائي في سننه بسنده عن علي رضي الله عنه ، ورواه البزار بسنده في مسنده عن عثمان رضي الله عنه ، ورواه ابن جرير بسنده عن عكرمة رضي الله عنه ، قالوا :( نهى رسول الله ﷺ أن تحلق المرأة رأسها )
والنهي إذا جاء عن النبي ﷺ فإنه يقتضي التحريم ما لم يرد له معارض .
قال ملا علي قاري في المرقاة شرح المشكاة : قوله :( أن تحلق المرأة رأسها ) وذلك لأن الذوائب للنساء كاللحى للرجال في الهيئة والجمال ...» انتهى
وأما قص شعر رأسها فإن كان لحاجة الزينة ، كأن تعجز عن مؤنته ، أو يطول كثيرا ويشق عليها فلا بأس بقصه بقدر الحاجة ، كما كان بعض أزواج النبي ﷺ يفعلنه بعد وفاته ، لتركهن التزين بعد وفاته واستغنائهن عن تطويل الشعر .
وأما إن كان قصد المرأة من قص شعرها هو التشبه بالكافرات والفاسقات ، أو التشبه بالرجال ، فهذا محرم بلا شك ، للنهي عن التشبه بالكفار عموما ، وعن تشبه المرأة بالرجال .
وإن كان القصد منه التزين فالذي يظهر أنه لا يجوز ، قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان :
« إن العُرف الذي صار جاريًا في كثير من البلاد ، بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله ، سُنّة إفرنجية مخالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام ، فهو من جملة الانحرافات التي عمّت البلوى بها في الدين والخلق والسمت وغير ذلك ) .
ثم أجاب عن حديث :( أن أزواج النبي ﷺ يأخذن من رؤوسهن حنى تكون كالوفرة ) بأن أزواج النبي ﷺ إنما قصرن رؤوسهن بعد وفاته ﷺ ، لأنهن كن يتجمّلن في حياته ، ومن أجمل زينتهن شعورهن ، أما بعد وفاته ﷺ فلهن حكم خاص بهن ، لا تشاركهن فيه امرأة واحدة من نساء جميع أهل الأرض ، وهو انقطاع أملهن انقطاعًا كليا من التزويج ، ويأسهن منه اليأس الذي لا يمكن أن يخالطه طمع ، فهنّ كالمعتدات المحبوسات بسببه ﷺ إلى الموت
▪️ قال تعالى :
﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾
واليأس من الرجال بالكلية ، قد يكون سببا للترخيص في الإحلال بأشياء من الزينة لا تحل لغير ذلك السبب .. » انتهى 》 .
ــــــــ
صفحة :[ ١٢ - ١٥ ] .
حمّلوا الكُتيـٍب بصيغة pdf كاملاً من هُنـ☟ـا:
http://goo.gl/PTLEbP
ـــــــــ
مع تحيّات إخوانكم في مُــدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة :
edin-nasiha.blogspot.nl/?m=1
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر:[ https://goo.gl/Q658AY ]
فيسبوك: [https://goo.gl/Y9Q8mh]
تليغرام : [https://goo.gl/rbKcN4 ]
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
للعلّامة صَالِح الـفَوزَان -حَفظهُ الله-
ــــ العـــــ7⃣ـــدد ــــ
قال الشّـيخ عفا الله عنه وغفر لنا له :
《 ❷ - ما يطلب منها وما تمنع منه في شعر رأسها ، وشعر حاجبيها ، وحكم الخضاب ، وصبغ الشعر :
أ - يطلب من المسلمة توفير شعر رأسها ، ويحرم عليها حلقه إلا من ضرورة .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله :
« وأما شعر رؤوس النساء فلا يجوز حلقه ، لما رواه النسائي في سننه بسنده عن علي رضي الله عنه ، ورواه البزار بسنده في مسنده عن عثمان رضي الله عنه ، ورواه ابن جرير بسنده عن عكرمة رضي الله عنه ، قالوا :( نهى رسول الله ﷺ أن تحلق المرأة رأسها )
والنهي إذا جاء عن النبي ﷺ فإنه يقتضي التحريم ما لم يرد له معارض .
قال ملا علي قاري في المرقاة شرح المشكاة : قوله :( أن تحلق المرأة رأسها ) وذلك لأن الذوائب للنساء كاللحى للرجال في الهيئة والجمال ...» انتهى
وأما قص شعر رأسها فإن كان لحاجة الزينة ، كأن تعجز عن مؤنته ، أو يطول كثيرا ويشق عليها فلا بأس بقصه بقدر الحاجة ، كما كان بعض أزواج النبي ﷺ يفعلنه بعد وفاته ، لتركهن التزين بعد وفاته واستغنائهن عن تطويل الشعر .
وأما إن كان قصد المرأة من قص شعرها هو التشبه بالكافرات والفاسقات ، أو التشبه بالرجال ، فهذا محرم بلا شك ، للنهي عن التشبه بالكفار عموما ، وعن تشبه المرأة بالرجال .
وإن كان القصد منه التزين فالذي يظهر أنه لا يجوز ، قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان :
« إن العُرف الذي صار جاريًا في كثير من البلاد ، بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله ، سُنّة إفرنجية مخالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام ، فهو من جملة الانحرافات التي عمّت البلوى بها في الدين والخلق والسمت وغير ذلك ) .
ثم أجاب عن حديث :( أن أزواج النبي ﷺ يأخذن من رؤوسهن حنى تكون كالوفرة ) بأن أزواج النبي ﷺ إنما قصرن رؤوسهن بعد وفاته ﷺ ، لأنهن كن يتجمّلن في حياته ، ومن أجمل زينتهن شعورهن ، أما بعد وفاته ﷺ فلهن حكم خاص بهن ، لا تشاركهن فيه امرأة واحدة من نساء جميع أهل الأرض ، وهو انقطاع أملهن انقطاعًا كليا من التزويج ، ويأسهن منه اليأس الذي لا يمكن أن يخالطه طمع ، فهنّ كالمعتدات المحبوسات بسببه ﷺ إلى الموت
▪️ قال تعالى :
﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾
واليأس من الرجال بالكلية ، قد يكون سببا للترخيص في الإحلال بأشياء من الزينة لا تحل لغير ذلك السبب .. » انتهى 》 .
ــــــــ
صفحة :[ ١٢ - ١٥ ] .
حمّلوا الكُتيـٍب بصيغة pdf كاملاً من هُنـ☟ـا:
http://goo.gl/PTLEbP
ـــــــــ
مع تحيّات إخوانكم في مُــدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة :
edin-nasiha.blogspot.nl/?m=1
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر:[ https://goo.gl/Q658AY ]
فيسبوك: [https://goo.gl/Y9Q8mh]
تليغرام : [https://goo.gl/rbKcN4 ]
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات