احدث المواضيع

مقالات

سلسلة: "حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية"الحلقة الثالثة



←الحلقة الثالثة→



● 《حكم مشاركة الكفار في أعيادهم》


السؤال/

يلاحظ أن بعضا من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد والكريسماس كما يسمونه، ويرجو التوجيه في ذلك.



الجواب/

لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله، ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور كالأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله سبحانه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). [سورة المائدة : 2].

فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة ترك ذلك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بذلك.

والواجب أن ينظر في الشرع الإسلامي وما جاء به وأن يمتثل أمر الله و رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، وأن لا ينظر إلى أمور الناس، فإن أكثرهم لا يبالي بما شرع الله، كما قال الله -عز وجل- في كتابه العظيم: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). [سورة اﻷنعام : 116].

وقال سبحانه: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) [سورة يوسف : 103].

فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها، وإن فعلها الناس، والمؤمن يزن أقواله وأفعاله، ويزن أقوال وأفعال الناس بالكتاب والسنة، كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول، وإن تركه الناس، وما خالفهما أو أحدهما فهو مردود ولو فعله الناس.

رزق الله الجميع التوفيق والهداية.



  [فتاوى نور على الدرب شريط رقم: 73 - للعلامة ابن باز -رحمه الله-]



انتهى.



  النقل من مطوية بعنوان: [حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية وتوفير مستلزمات أعياد النصارى] من إعداد مكتب التوعية والإرشاد غوط الشعال -طرابلس - ليبيا.

.................