احدث المواضيع

مقالات

سلسلة: "حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية"الحلقة الثانية



←الحلقة الثانية→



● 《حكم تهنئة النصارى في أعيادهم》


السؤال/

ما حكم الإسلام في تهنئة النصارى في أعيادهم؛ لأنه عندي خالي جاره نصراني يهنئه في الأفراح وفي الأعياد وهو أيضاً يهنئ خالي في فرح أو عيد وكل مناسبة، هل هذا جائز تهنئة المسلم للنصراني، والنصراني للمسلم في أعيادهم وأفراحهم ؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.



الجواب/

لا يجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاونا على الإثم وقد نهينا عنه، قال تعالى: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). [سورة المائدة : 2].

كما أن فيه توددا إليهم وطلبا لمحبتهم وإشعارا بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز، بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله -جل وعلا- ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة و ولدا، قال تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ). الآية. [سورة المجادلة : 22].

وقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْده). [سورة الممتحنة : 4].

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



  [اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - 11168].



انتهى.



  النقل من مطوية بعنوان: [حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية وتوفير مستلزمات أعياد النصارى] من إعداد مكتب التوعية والإرشاد غوط الشعال - طرابلس - ليبيا.

....................