احدث المواضيع

مقالات

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد" الـحــلـقـة الأولـــى

                     سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"


   
                                   ←الـحــلـقـة الأولـــى→
  


● الاستغاثة بالأموات ودعاؤهم، وطلب المدد منهم، والتقرب لهم بأي نوع من العبادات، وذلك شرك أكبر ناقل عن الملة.

لقوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [سورة الفاتحة : 5].

فتقديم المفعول (إياك) مفيد للاختصاص، وذلك ما دلت عليه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، ومن أنواع العبادة الدعاء، بل هو العبادة كما ثبت في السنن من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الدعاء هو العبادة).

وصرف العبادة لغير الله شرك وكفر، قال تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [سورة المؤمنون : 117].

و (وَمَنْ) من صيغ العموم تعم كل ما كان في حيز صلتها، فظهر أن من دعا مع الله أحدا أيا كان فهو من الكافرين.

وقال تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [سورة الجن : 18].

وقال: (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) [سورة المائدة : 72].

ومن الدعاء أنواع الطلب كطلب الغوث وهو الاستغاثة، وطلب المدد، وطلب العون، وغير ذلك.



  انـتـهـى.


  المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة - لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].



  طبعة دار الوسطية - الطبعة الأولى.

....................