احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ17ـدد

المعتقد الصحيح 
العـ17ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله-في كتابه:
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

فصل:
[مراتب القدر الأربع]:

- الأولى:
   العلم:

فنؤمن بأن الله تعالى بكل شىء عليم ، علم ماكان وكيف يكون ، بعلمه الأزلي الأبدي ، فلا يتجدد له علم بعد جهل ، ولا يلحقه نسيان بعد علم.

- الثانية:
  الكتابة:

فنؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ ماهو كائن إلى يوم القيامة، قال تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج : 70 ).
وقال تعالى: ( َقالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ( 51 ) قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ( 52).)

وقال تعالى: ( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يس : 12 )

يدخل في ذلك:
التقدير الأزلي قبل خلق السموات والأرض . قال تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا) (التوبة : 51 ).

وكتابة الميثاق، قال تعالى:
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى...) (الأعراف : 172 ).
والتقدير العمري عند تخليق النطفة في الرحم ، فيرسل الملك فينفخ في المضغة الروح، ويؤمر بأربع كلمات تكتب : رزقه ، وأجله، وعمله، وشقي، أو سعيد.
والتقدير الحولي في ليلة القدر.
قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان : 4 ).
قال ابن عباس : يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر مايكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر ، حتى الحجاج يقال : يحج فلان ويحج فلان.
والتقدير اليومي.
قال تعالى: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (الرحمن : 29 ).

فالتقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي، والحولي تفصيل من التقدير العمري عند تخليق النطفة ، والعمري تفصيل من التقدير العمري الأول يوم الميثاق ، وهو تفصيل من التقدير الأزلي الذي خطه القلم في الإمام المبين. والإمام المبين هو علم الله عزوجل. وكذلك منتهى المقادير في آخريتها إلى علم الله عزوجل ، فأنتهت الأوائل إلى أزليته، وانتهت الأواخر إلى آخريته (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) (النجم : 42 ).

- الثالثة:
 المشيئة:

فنؤمن بان الله تعالى قد شاء كل مافي السموات والأرض ، ولايكون شىء إلا بمشيئته. ماشاء كان وما لم يشاء لم يكن ، قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يس : 82 ).
وقال تعالى: { َلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ}(البقرة : 253 ).
وقال تعالى: { َلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى}(الأنعام : 35 ).
وقال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً) (هود : 118 ).
وقال تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي) (السجدة : 13 ).
وقال تعالى:{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}(فاطر : 44)

- الرابعة:
مرتبة الخلق:

فهو تعالى خالق كل عامل وعمله ، وكل متحرك وحركته ، وكل ساكن وسكونه، قال تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات : 96 ).
وقال تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر : 62 ).

يتبع إن شاء الله تعالى...
_________

 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق