احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ20ـدد

 المعتقد الصحيح
العـ20ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه: 
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:
فصل:
[ليس الإيمان دون إعتقاد]:

وليس الإيمان قولا وعملا دون اعتقاد ، لأن هذا إيمان المنافقين، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) (البقرة : 8 ).

فصل:
[ليس الإيمان مجرد المعرفة]:

وليس هو مجرد المعرفة ، لأن هذا إيمان الكافرين والجاحدين . قال تعالى: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل : 14 ).

وقال تعالى:( َإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام : 33 ).

وقال تعالى: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ) (البقرة : 146 ).

وقال تعالى: (فَلَمَّا جَاءهُم ما عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ) (البقرة : 89 ).

وقال تعالى: (وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) (العنكبوت : 38 ).

فصل: 
[ليس الإيمان دون العمل]:

وليس هو قولا واعتقاد دون عمل، لأن الله سمى الأعمال إيمانا ، فقال تعالى: {مَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (البقرة : 143 )
 أي : صلاتكم إلى البيت المقدس.

وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال لوفد عبد القيس :
" آمركم بأربع : الإيمان بالله ، هل تدرون ماالإيمان بالله؟ : شهادة أن لاإله إلا الله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وان تعطوا من المغانم الخمس".

وفي الصحيحين – أيضا- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال:" الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لاإله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

فصل:
[حكم الأعمال]:

وليس شىء من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة فمن تركها مطلقا فقد كفر . أجمع على ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال عبدالله بن شقيق: " لم يكن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون من الأعمال تركه كفر غير الصلاة" رواه الترمذي.

فصل:
[حكم التكفير]:

والتكفير حق لله، فلا يُكفر أحد إلا من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، او أجمع المسلمون على تكفيره.
فمن كفر أحدا بغير الكفر الذي قام البرهان الجلي عليه من نص الكتاب العزيز أو السنة الصحيحية أو الإجماع ، فهو مستحق لتغليظ العقوبة والتعزير ، إذ " من رمى مؤمنا بالكفر فهو كقتله" رواه البخاري عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والكفر يقع بقول كفري ليس فيه خلاف معتبر ، وكذا بفعل ، وكذا باعتقاد . وليس من شرط الكفر: الإستحلال.
وفرق بين التكفير العام وتكفير الشخص المعين: فالتكفير العام كالوعيد العام ، يجب القول بإطلاقه وعمومه . كقول الأئمة : من قال : القرآن مخلوق فهو كافر.
وكقول ابن خزيمة رحمه الله :" من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته ، فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا.
وتكفير الشخص المعين: لابد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع . فلا يلزم من التكفير المطلق العام تكفير الشخص المعين حتى تتوفر فيه شروط التكفير وتنتفي عنه موانعه
.

يتبع إن شاء الله تعالى...

_________

 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق