احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ18ـد

المعتقد الصحيح
العـ18ـد

 
قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

 فصل:
[أفعال العباد]:

ونؤمن مع ذلك أن للعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة وإرادة، والله تعالى هو خالقهم وخالق مشيئتهم وقدرتهم وأقوالهم وأعمالهم، والأقوال والأفعال الصادرة منهم تضاف إليهم حقيقة، وعليها يثابون أو يعاقبون.
وهم لايقدرون إلا على ما أقدرهم الله تعالى عليه، ولايشاؤون إلا أن يشاء الله تعالى، قال تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً)  (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) (الإنسان :29- 30).
وقال: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ( 27 ) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ( 28 ) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( 29 ))
وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (البقرة : 286).
وقال تعالى: (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (الزخرف : 72): اي بسبب العمل.
وقال تعالى: { وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (السجدة : 14).
وقال تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) {الزلزلة 7-8}.

فصل:
[القدر السابق لايمنع العمل ولايوجب الإتكال]:

ونؤمن أن القدر السابق لايمنع من العمل، كما انه لايوجب الإتكال.
ولذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بسبق المقادير وجريانها وجفوف القلم بها، فقيل له صلى الله عليه وسلم: أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟
قال : "لا، اعملوا، فكل ميسر" ، ثم قرأ:
(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى ( 5 ) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ( 6 ) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ( 7 ) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( 8 ) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ( 9 ) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ( 10 ))

فالمقادير لها أسباب توصل إليها. فكما أن النكاح سبب الولد، والحرث سبب وجود الزرع، فكذلك العمل الصالح سبب دخول الجنة، والعمل السيء سبب دخول النار.

يتبع إن شاء الله تعالى...

_________

 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق