احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ ▫️العَـــ 79ــدَدُ▫️

 ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ 79ــدَدُ▫️


━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّهُ :

▪️ الاسْـتِـسْـلَامُ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيـدِ ، وَهُــوَ :
 
 إفْـــرَادُ اللَّهِ جَـلَّ وَعَـلَا بِـالــعِــبَـادَةِ ، وهذا هو مَعْنَىٰ التَّوْحِيد ،
 
 فـمَـنْ عَـبَـدَ اللَّهَ وَحْــدَهُ لا شَـرِيكَ لَـهُ ؛ فَـقَـدِ اسْـتَـسْـلَـمَ لَــهُ .
 
 قوْلُـهُ :[ والانْقِيَادُ لَـهُ سُبْحَانَهُ بِالـطَّاعَـةِ ]
 
 فيمَا أمَرَكَ به وما نَهَاكَ عنه ،
 
 فمَا أمَرَكَ به تَفْعَلهُ ، وما نهاك عنه تَجْتَنِبهُ ؛ طَاعةً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَـعَـالَىٰ .
 
 قوله :[ والـبَـرَاءَةُ مِـنَ الـشِّـرْكِ وأهْـلِـهِ ]
 
 الـبَـرَاءَةُ معناها : الانـقِـطَاعُ والاعْـتِـزَال ، والـبُـعْـد عن الشِّرْكِ وأهْـلِ الشرك ،
 
 بأن تَعْتَقِدَ بُـطْـلَانَ الشِّرْكِ ، فتبتعد عنه ،
 
 وتـعـتـقـد وُجُوب عَـدَاوَة المشركين ؛
 
 لأنَّهُم أعْـدَاء اللَّهِ عَـزَّ وَجَـلَّ ، فلا تَتَّخِذهم أوْلِيَاء ، إنَّما تتخذهم أعْـدَاء ؛
 
 لأنَّهُم أعْـدَاء لِلَّهِ ولِـرَسُولِـهِ ولِـدِينِهِ ، فلا تُحِبّهم ولا تُوَالِيهم ،
 
 وإنما تقاطعهم في الـدِّين  
 وتبتعد عنهم ،
 وتعتقد بُطْلَانَ ما هم عليه ، 
 فلا تحبهم بالقلب ، 
 ولا تُـنَـاصِـرهـم بالـقـول والـفـعـل ،
 
 لأَنَّهُم أعداء لِـرَبِّـك 
 وأعداء لدينك ،

⁉️ فـكَـيْـفَ تُـوَالِـيهم وهُـمْ أعْـدَاء الإسلام ! .
 
 لا يَكْـفِي أنَّـكَ تَسْتَسْلِـم لِلَّهِ وتنقاد له بالطَّاعَـة ، وأنتَ لا تَتَبَرَّأ مِـنَ الشِّرْك ولا مـن المشركين ، هَــذَا لا يَــكْـــفِــي ،
 
 ولا تُـــعَـــدُّ مُـسْـلِــمًــا حَـتَّىٰ تَـتَّــصِـفَ بِـــهَـــذِهِ الــصِّـفَــات :
 
 أوَّلًا : الاسْتِسْلَامُ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيد .
 
 ثانِيًا : الانقِيَادُ لَـهُ بِالطَّاعَة .
 
 ثالِثًا : الـبَـرَاءَةُ مِمَّا يُضَادّ التوحيد ويُضَادّ الطَّاعة وهو :
 
   الـشِّـرْك . 
 
 رابِعًا : الـبَـرَاءَةُ مِـنْ أهْـلِ الـشِّـرْكِ .
 
 بتَحْقِيقِ هَـذِهِ الصِّفَات تكون مسلمًا ،
 
 أمَّا إذا نقصت صِفَة واحدة منها ؛
 
 فإِنَّكَ لا تكون مسلمًا ،
 
 فبهذه الكلمات الثَّلاث ؛ لَـخَّـصَ الشَّيْخُ تَـعْـرِيف الإسْلَام ،
 
 وكَـم منْ إنْسَانٍ لا يَـعْـرِفُ مَعْنَىٰ الإسلام ، لأنَّهُ لم يتعلم هذا الشيء ،
 
 ولو قِيلَ لَـهُ : مَـا هُـوَ الإسْلَام ؟
 
 لــمْ يُـجِـب جَـوَابًا صَـحِـيحًـا .

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
 صــفْـــحَـــــة :[ ١٥٨ - ١٥٩ ]
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
   
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا ونفع بكم
    أين أجد سلسلة شرح الأصول الثلاثة كاملة

    ردحذف