احدث المواضيع

مقالات

المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد -24-

|[ المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد ]|
العَــــدَد رَقَـــم (24) 


    الشَـــيخ العَـــلّامَة /
صَـالِح بِن فَـوْزَان الفَــوْزَان
     - حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى -

 
 وقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب} [البقرة: ١٦٥] .

من الناس: فريق من الناس.
من دون الله: أي غير الله.
أندادا: أي أمثالا ونظراء.
يحبونهم: المحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيرا والرغبة فيه.
كحب الله: أي يسوونهم به في المحبة المقتضية للذل للمحبوب والخضوع له.
ولو يرى: لو يعلم.
إذ يرون العذاب: وقت ما يعاينونه.
أن القوة لله: لأن القدرة والغلبة له وحده.
 
 المعنى الإجمالي للآية:
ذكر الله سبحانه وتعالى حال المشركين به في الدنيا ومآلهم في الآخرة حيث جعلوا لله أمثالا ونظراء ساووهم به المحبة، ثم ذكر حال المؤمنين الموحدين أنهم يحبون الله حبا يفوق حب أصحاب الأنداد لأندادهم أو يفوق حب أصحاب الأنداد لله، لأن حب المؤمنين لله خالص، وحب أصحاب الأنداد لله مشترك، ثم توعد هؤلاء المشركين به بأنهم لو علموا ما يعاينون يوم القيامة وما يحل بهم من الأمر الفظيع والعذاب الشديد على شركهم وتفرد الله سبحانه بالقدرة والغلبة دون أندادهم لانتهوا عما هم فيه من الضلال، لكنهم لم يتصوروا ذلك ويؤمنوا به.
 
 مناسبة الآية للباب:
أنها من النصوص المبينة لتفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. حيث دلت على أن من اتخذ ندا مع الله يحبه كمحبة الله فقد أشرك، فعلم أن معنى التوحيد أن يفرد الرب بهذه المحبة التي تستلزم إخلاص العبادة له وحده والذل والخضوع له وحده.
 
 ما يستفاد من الآية:
١- أن من معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله إفراد الله تعالى بالمحبة المقتضية للذل والخضوع.
٢- أن المشركين يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم ذلك في الإسلام، لأنهم أشركوا معه غيره فيها.
٣- أن الشرك ظلم.
٤- الوعيد للمشركين يوم القيامة.


══════ ❁✿❁ ══════ 
  الــمَصْــــــــــدَر
[ المُــلخّص في شَــرح كِتَابِ التّــوحِيد صـ٦٦-٦٧ ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق