احدث المواضيع

مقالات

المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد -26-

|[ المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد ]|
العَــــدَد رَقَـــم (26)


    الشَـــيخ العَـــلّامَة /
صَـالِح بِن فَـوْزَان الفَــوْزَان
     - حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى -


|[ باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه ]|

وقول الله تعالى: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون} [الزمر: ٣٨] .

مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أنه يتضمن ذكر شيء مما يضاد التوحيد، وهو التماس رفع الضر أو دفعه من غير الله للتحذير منه، فإن التوحيد يعرف بضده.
من الشرك: من تبعيضية: أي من الشرك الأكبر إن اعتقد أن هذه الأشياء تنفع أو تضر بذاتها، أو من الشرك الأصغر إن اعتقد أنها سبب للنفع والضر.
الحلقة: كل شيء مستدير.
ونحوهما: من كل ما يلبس أو يعلق لهذا الغرض.
رفع البلاء: إزالته بعد نزوله.
ودفعه: منعه قبل نزوله.
أفرأيتم: أخبروني.
ما تدعون: تسألونه جلب الخير ودفع الضر.
من دون الله: غيره من الأنداد والآلهة.
 بضر: بمرض أو فقر أو بلاء أو شدة.
هل هن كاشفات ضره: أي لا تقدر على ذلك.
برحمة: أي: بصحة وعافية وخير وكشف بلاء.
حسبي الله: أي الله كافيني وكافي من توكل عليه.

المعنى الإجمالي للآية:
يأمر الله نبيه محمدا – صلى الله عليه وسلم- أن يسأل المشركين سؤال إنكار عن أصنامهم التي يعبدونها مع الله هل تقدر على النفع والضر؟ فلا بد أن يعترفوا بعجزها عن ذلك، فإذا كان كذلك بطلت عبادتها من دون الله.

مناسبة الآية للباب:
أن فيها دليلا على بطلان الشرك. ولبس الحلقة والخيط من ذلك، لا يكشف الضر ولا يمنع منه.

ما يستفاد من الآية:
١- بطلان الشرك لأن كل ما يعبد من دون الله، لا يملك ضرا ولا نفعا لعابده.
٢- التحذير من لبس الحلقة والخيط وغيرها لجلب النفع أو دفع الضر، لأنه شرك من جنس ما يراد من الأصنام.
٣- مشروعية مناظرة المشركين لإبطال الشرك.
٤- وجوب الاعتماد على الله وحده وتفويض الأمور كلها إليه.

══════ ❁✿❁ ══════ 
  الــمَصْــــــــــدَر
[ المُــلخّص في شَــرح كِتَابِ التّــوحِيد صـ٧٠-٧١ ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق